شخصية مميزة في سطور..الشيخ عبد الله حطاب الحنيني .

المؤذن أ.عبدالله بن حطاب الحنيني حفظه الله.. صوت شجي مؤثر ..مؤذن المسجد النبوي الشريف ، و أمين شيخ المؤذنين بالمسجد النبوي ..ولد ونشأ في المدينة .. أحد.مؤذني المسجد النبوي الشريف …
يعمل برئاسة شئون المسجد النبوي الشريف/ ادارة الصوتيات/ قسم الكنترول بالمسجد النبوي الشريف..
صوته هاديء بنبرات حزينة..
يتمع بأخلاق عالية وادب
و هو مساعد مدير الإدارة العامة للشؤون العلمية
و الفكرية بالمسجد النبوي ، مدير إدارة المكتبة الصوتية و المرئية ، عضو الهيئة الاستشارية بالمسجد النبوي .
هناك صفات مستحبة ينبغي توفرها في المؤذن، ومن هذه الصفات ما يلي:
_ أن يكون المؤذن بصيراً، وهذه الصفة اتفق جمهور الفقهاء على استحبابها، وأنه أولى من الأعمى ، لأنه أعلم بدخول الوقت ، وظاهر مذهب المالكية عدم ترجيح أذان البصير على الأعمى تأسياً على أن مؤذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان أعمى وهو ابن أم مكتوم، والأمانة هي المرجح بين الأعمى والبصير عند المالكية ، وقد اتفق الفقهاء جميعاً على صحة أذان الأعمى، وعلى أنه لا يكره إذا كان معه من يخبره بدخول الأوقات، أو إذا أذَّن بعد بصيره.
_ أن يكون المؤذن صيتا حسن الصوت فصيحاً، وهذه صفة اتفق الفقهاء -رحمهم الله- على أنه يستحب أن يختار للأذان المؤذن الصيت صاحب الحسن، دون ما فيه غلظة أو فظاظة .
وقد استدلوا على ذلك بحديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال له: (فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت به فإنه أندى صوتاً منك) ،ومعنى: (أندى) أي أرفع وأعلى وأبعد، وقيل أحسن وأعذب .
ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- اختار أبا محذورة للأذان لكونه صيتاً، وذلك في قصة إسلامه، وطلب أبو محذورة من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجعله مؤذناً بمكة- فقال: (قد أمرتك به) واستدلوا كذلك بما روي أن مؤذناً أذن فطرَّب في أذانه، فقال له عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-: أذِّن أذاناً سمحاً و إلاَّ فاعتزلن واستدلوا أيضاً بأن المقصود من الأذان الإعلام، وإذا كان المؤذن صيتاً ما أبلغ في الإسماع ،ولأن المؤذن إذا كان حسن الصوت فإنه يكون أرق لسامعيه، فيميلون إلى الإجابة ،
فصاحب الصوت الحسن له تأثير عجيب في جذب قلوب الناس، وهزّ قلوبهم الحنين إلى علام الغيوب، ومن ثم إتيانهم إلى المسجد لأداء الصلاة.
فمن المشاهد أن المصلين في المسجد الذي مؤذنه حسن الصوت أكثر عدداً من غيره.
_ أن يكون المؤذن حراً، وهذه أيضاً صفة اتفق الفقهاء على استحبابها، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن هبيرة واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قرَّاؤكم) .
وجه الدلالة أنه أمر بأن يكون الأذان لخيارنا، والحر خير من العبد. واستدلوا بما روي أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سأل فقال: من مُؤذنوكم اليوم؟ قالوا: موالينا وعبيدنا، قال: إن ذلك بكم لنقص كثير، أو كبير ، ولأن الحر أولى لأنه أكمل ، ولأن العبد لا يتفرغ لمراعاة الأوقات لاشتغاله بخدمة المولى ولأن العبد الغالب عليه الجهل .
وهناك صفات أخرى تستحب في المؤذن، ذكرها بعض الفقهاء، منها ما ذكره فقهاء الحنفية من أنه يستحب :
_ أن يكون المؤذن عالماً بالسنة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قراؤكم) ، فقالوا: وخيار الناس العلماء؛ ولأن مراعاة سنن الأذان لا تأتي إلا من العالم به .
واستحبوا أيضاً :
_ أن يكون مواظباً على الأذان ؛لأن حصول الإعلام لأهل المسجد بصوت الواظب أبلغ من غيره؛ لأن صوته يصير معهوداً للقوم فلا يقع الاشتباه، فكان أفضل ، وقال فقهاء المالكية: ويستحب أن يكون المؤذن حسن الهيئة .
وقال فقهاء الشافعية: يستحب أن يكون من ولد من جعل الأذان فيهم، أو من الأقرب فالأقرب إليهم
واستدلوا لذلك بما يلي: حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- أنَّ النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة) وبقول أبي محذورة- رضي الله عنه-: جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأذان لنا والله أعلم.