كاتب فى سطور…نزار توفيق القبانى

نزار قباني الملقب بشاعر ” الحب و المرأة ” ولد في عام 1923 من اسرية عربية دمشقية عريقة .
في عام 1939 كان نزار في رحلة مدرسية بحرية إلى روما، حين كتب أول أبياته الشعرية متغزلا بالأمواج والأسماك التي تسبح فيها، وله من العمر حينها 16 عامًا، ويعتبر تاريخ 15 أغسطس 1939 تاريخا لميلاد نزار الشعري، كما يقول متابعوه.
وفي عام 1941 التحق نزار بكلية الحقوق في جامعة دمشق، وتخرج منها في عام 1945.
وقد نشر خلال دراسته الحقوق أولى دواوينه الشعريّة،وهو ديوان «قالت لي السمراء» حيث قام بطبعه على نفقته الخاصة، وقد أثارت قصائد ديوانه الأول، جدلًا في الأوساط التعليمية في الجامعة في تلك الأيام .
تخرج نزار عام 1945 من كليّة الحقوق بجامعة دمشق والتحق بوزارة الخارجية السوريّة، وفي العام نفسه عُيّن في السفارة السوريّة في مصر وله من العمر 22 عامًا. ولمّا كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة، فانتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة، فقد عُيّن في عام 1952 سفيرًا لسوريا في المملكة المتحدة لمدة سنتين وأتقن خلالها اللغة الإنكليزية ثم عُيّن سفيرا في أنقرة، ومن ثمّ في عام 1958 عيّن سفيرا لسوريا في الصين لمدة عامين ، وفي عام 1962 عيّن سفيرًا لسوريا في مدريد لمدة 4 سنوات. إلى أن استقر في لبنان بعد أن أعلن تفرغه للشعر في عام 1966.
أسس دار نشر خاصة تحت اسم «منشورات نزار قباني».
بدأ نزار قباني بشكل بارز بكتابة الشعر العمودي ثم انتقل بعدها إلى شعر التفعيلة، حيث ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير.
زواج
تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى كانت أبنة خاله زهراء آقبيق وأنجب منها هدباء وتوفيق. وقد توفيّ توفيق عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك الأثر الكبير في حياته، وقد نعاه نزار بقصيدة «الأمير الخرافي توفيق قباني» وتوفيّت زوجته الأولى في 2007.
وكان زواجه الثاني من امرأة عراقيّة الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد. ولكنها لقيت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في هجوم انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982.
وقد رثاها نزار بقصيدته الشهيرة بلقيس التي قال فيها أن الجميع كان لهم دورٌ بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها.
نزار قباني الشاعر الذي استطاع أن يترك بصمة خاصة له في عالم الأدب والشعر، من خلال القصائد الشعرية التي خلدها التاريخ، والتي تتضمن المعاني والمفردات البلاغة واللغوية الرائعة، ولقد تم تداول القصائد على مدى واسع بين القراء والأدباء.
ما هو الحب عند نزار قباني؟
تعلموا الحب أولا ثم اصنعوا له عيدا، إن نزار قباني حين قال إن الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الأبطال كان شديد الصدق والعمق فالحب مفهوم أعظم وأسمى من أن نختصره في علاقات ثنائية إنه الحياة، من المخجل أن نختصر الحب في يوم واحد، الحب أعظم وأكبر وأسمى من يختصر في يوم ولا في مشاعر مؤقتة،
“كونك امرأة.. عليكى أن تعلم أنكِ نصف الحياة.. وأنك البياض.. أنك الربيع.
أجمل قصائد نزار قباني في الحب؟
محتويات
حب بلا حدود
مئة رسالة حُب
أنت اللغة
حبك طير أخضر
كتاب الحب
لا تسألوني
أحبك جدًا
أعنفُ حب عشته
ما هي أشهر قصائد نزار قباني؟
اشهر قصائد نزار قباني:
قصيدة 5 دقائق
قصيدة أبي
قصيدة حبيبتي والمطر
قصيدة أنا والنساء
قصيدة إلى تلميذة
قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني
قصيدة بلادي
قصيدة حب بلا حدود
ماذا قال الشاعر نزار قباني عن الشعر؟
الشعر موقف أخلاقي لا تصنع فيه و لا تكلف ، يقول نزار :” أن الشعر موقف أخلاقي من كل الأشياء و من كل الأحياء، إنه طهارة من الداخل
و طهارة من الخارج، و لا أقدر أن أفهم كيف يستطيع شاعر يختزن السواد في أعماقه أن يكتب على ورق أبيض… بهذا المعنى يصير الشعر منبعا للخير كله
و الفضيلة كلها
أوصى بأن يتم دفنه في دمشق التي وصفها في وصيته:
«الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين»
دُفن قباني في دمشق بعد أربعة أيام
وكانت طائرة خاصة سورية أرسلها الرئيس السوري قد نقلت جثمانه من لندن إلى دمشق. فخطف الدمشقيون تابوته، وحملوه على الأكتاف في موكب شعبي لم تشهد دمشق مثله.
حمله الناس إلى الجامع الأموي…وصلوا عليه، ثم حملوه على أكتافهم إلى المقبرة. قطعوا دمشق من شمالها إلى جنوبها مشيا.»
في عام 2008 ولمناسبة الذكرى الخامسةوالثمانين
لمولده، وتزامنًا مع احتفالية دمشق “عاصمة الثقافة العربية” واليوم العالمي للشعر، طاف محبّو الشارع وشخصيات من المجتمع المدني وألقوا في الشوارع والساحات قصائد له “عن عشق دمشق”،كما قامت الأمانة العامة للاحتفالية بطبع كتاب تذكاري عنه بعنوان «نزار قباني” قنديل أخضر على باب دمشق»
قال النقاد عن نزار أنه “مدرسة شعرية” و”حالة اجتماعية وظاهرة ثقافية” وأسماهُ حسين بن حمزة “رئيس جمهورية الشعر”.
كما لقبّه “أحد آباء القصيدة اليومية”: إذ قرّب الشعر من عامة الناس . الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي وصف نزار بكونه “شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئًا في لغته واختيار موضوعاته”
يرى البعض انه بالغ في وصف النساء .