قرأتُ حرفك


بقلم : بلقيس المرهبي
حين قرأتُ حرفك لأول مرةً راودني شعورٌغريب،
كان حدسي حينها أكثر من يقيني بأنكَ ستبقى،
رغم ما كنتُ أشعرُ بهِ حيالك لكنّي تجاهلتُ
ذلك الشعور، لوهلةٍ وقعت بقَبحَ فعلتك،
وكانت كذبتُك الأولى هي أول أخطائك.
رأيتك تتوسل الغفران، كنت ترتجي قربي
بينما دعوت موتك، واخترت أنّ أقطع كل الطرق
التي تصلك بي أخترت القطيعة الدائمة حتى
لا نلتقي مجدداً،أعلم أنّي قررتُ الابتعاد دوماً،
وأنت قررت الآف المرات أن تقترب،
ولكنّي لا أدري أكُنتُ أنا من أخطأت بحق نفسي؟!،
وأقحمتها في تجربةً قد لا تستحقُ العناء،
فكرة أن تحيا ولكن دون أن تحيا بشكل حقيقة فكرةٌ بشعة، تتركنا معلقين بين وهم الحياة وسراب الموت،
لا أعلم هل كان يفترضُ بنا أن نمتلك قلوباً
من تماثيلٍ صماء!،
لا يهزها زمهريرٌ للشتاء،
ولا صغير الخريف،
علمتُ أن القرب منك هو خطيئتي الكُبرى،
وقد يكون شقاؤك معي،
شعرتُ أنّي أقفُ على فوهةِ بركان يرمي بحممٍ متسعرة، لجحيم عشق حكم عليه بالموت مسبقاً،
كنا متقاربين متنافرين كخطين متوازيين،
يسيران جنباً إلى جنب لوجهةٍ واحدة،
لكن لا أمل في أن تجمعهما نقطة لقاء،
تواطئنا على قلبينا ومن سيتسببُ للآخرِ بالألم
وبعقاب الغياب الطويل،
قضيت حياتي محاربةً حبي وعدوي الأول