أحب بلدي


الكاتبة : ندى فنري
عندما ننتمي لقروبات متنوعة نفرح بمعظم المنتسبين لأننا من خلال متابعتهم نعلم مدى إخلاصهم و صدقهم
و قيمهم السامية و ذلك عبر مشاركاتهم اليومية.
إنني أحاول أن أتابع ما يكتبون إيماناً مني أننا بحاجة كل منا لتبادل أفكار و تجارب اﻷخرين .
في بعض الأحيان تهب علينا عواصف لا يستوعبها عقلنا لكن بالتواصل عبر القراءة
و مشاهدة المشاركات تصبح قلوبنا أكثر صفاء
و نقاء و أيضا قدرة على تحمل الظروف .
حتى لو لم نشارك أو نعبر عن رأينا يصلنا إحساس بدفء المشاعر و تأثيرها الإيجابي علينا .
هذه القروبات متنوعة
و غنية بالمعلومات الجميلة ففي دوامة الإنشغال اليومي بتأمين حاجتنا ننسى أي وجه جمالي يصادفنا،فنتعامل بجدية و حدة مع ما يجري فتأتي القروبات لتتحدث عن الشام في عيون الأخرين .
هذا يذكرنا بالوجه الرائع للشام ( دمشق ) ، هذه المدينة و جمالها و إن رائحة ياسمينها وأكلاتها المشهورة تنشط ذكرتنا الجميلة و تعيد الأيام الحلوة اللي عشناها أيام زمان .
إن تنوع القروبات خطوة ناجحة ليوميات سعيدة فبعضها يحكي ،عن الحب، عن الشعر و الأدب ، عن البيع و الشراء ، عن الطبخ ، عن الرسم عن التاريخ ، عن غاليتي المرأة ، عن الطفولة و التعليم كلها مفيدة .
إن دخولنا إلى هذه الغروبات لاتعني اقتحام الخصوصية و معرفة خفايا الناس أو محاولة قرائتهم و لا حتى جمع معلومات عنهم أو التعرف عليهم و ليس علينا مراقبتهم و لا نقدهم فالذي لا يريد أو غير مقتنع بالقروب ينسحب لوحده بهدوء .
كل ما علينا أن نتمتع بالأمانة ونمنح الأخرين الحرية الشخصية بطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض
و الاحتفاظ بالإحترام للجميع .
إن فكرتنا عن التواصل قد لا تتقاطع مع فكرة الأخرين فلكل طريقته المناسبة لكنها أكيد تعتمد على وعيينا
و مسؤليتنا .
أحاول جاهدة أن أشارك أحياناً لكن في هذا الزمن الأكثر تعقيدا محسوب علي إجتماعيا كل حركة او سكون أو تعبير فأخاف أن يقرأ أي شخص متابع ما أكتب و يفسر حسب قناعاته ،لذلك أختصر قدر الإمكان ليس ترفعا” لكن حسن تصرف حتى تهدأ أمورنا و تتغير ظروفنا للأفضل إن شاء الله عندها يكون للتعبير العفوي متعة و فائدة أكبر .
في المسقبل أتمنى أن تكون بلدي بخير و يعود اﻷمن و الأمان و نعود كلنا لطبيعتنا .
بحبك يابلدي أرجوكي كوني بخير