الأدب والشعر

لغز الساحر..الفصل السابع عشر

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

. أضاف ناصر بعد صمت طويل قائلا : ضميري يعذبني، وأنا لاحظت  تماضر مندفعة نحوي، ودائما تأتيني في الحلم، وتقول لي: أقتل الساحر، كي لا يدمر حياتك، وكانت تقصد أن أقتل مساعد !!

هنا تدخل العميد :وقتلت صديقك، يلي ما تخاف ربك!

وهنا رفع يده ناصر معترضآ :لا والله لم أقتل مساعد وهو يبكي يقول :هو نفسه قتل نفسه

العميد حمد :أشرح لنا كيف اطلق الرصاص على نفسه !؟

ناصر :كنت في نفس يوم الحادثة، عنده الصبح، وكنت أحاول أقنعه بعدم رجوعه إلى تماضر وقلت له أتركها ترجع لبلدها ؛إنها فتاة حقيرة ولكن مساعد لم يسمع كلامي وقال سوف أرجع إليها ، لا أستطيع الصبر عنها ، فخرجت وأنا غاضب،

ونسيت المسدس، في الشقة، ولما رجعت المساء وجدته قد أطلق الرصاص على نفسه، أخذت مسدسي وتركت المكان، وقابلت حارس العمارة خضر، تحت، وأنا ساعتها أريد الهرب ،

لا أعرف كيف أتصرف، ولما علمت تماضر أعتقدت أنه أنا قتلته، فحصل إللي حصل معها وماتت، مثل ما قالوا العمانيين في التحقيقات ، يعني أنا لا دخل لي بمقتل مساعد

العميد ‘حمد’ يسأل ناصر : لحظة أنت تقول أن تماضر زعلت وحصل لها أنهيار، طيب لماذا تزعل مادام هي التي قالت أو أوحت لك بقتله في الحلم مثل ما تدعي؟

بدأ ناصر مرتبك، وقد بدأت عيناه حائرتان ، و بدأت عليه علامات الأرتباك، وبعدها بلحظات ركع على ركبتيه باكي .هنا طلب العميد ‘حمد’من النقيب منى التي لديها خلفية عن علم النفس و الأمراض النفسية فقالت:طبعآ كلام إللي قاله الرائد ناصر كله خطأ، وغير صحيح، وهذا خياله المريض أوحى له بهذه المسرحية، والحقيقة هي كما يلي

، و بدأت دقات قلب ناصر في الخفقان، مما أوحى للجميع بأن قلبه سوف يخرج من صدره، ولكن ، النقيب ‘منى’ لم تأبه بما تراه من ناصر فواصلت كلامها : خيال ناصر الذي صور له بأنه مرغوب بين النساء، والنرجسية التي يحملها قد جعلت منه إنسان مريض وغير متزن

أولا: الرائد ناصر عنده هلوسه سمعية، وهذه الهلوسة هي التي كان يبوح بها مما جعله يعتقد، بأنه حلم، بينما الحقيقة، انه من وحي خياله المريض

/ يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى