امْرَأَة الْوَهْم


ميساء عيد
غفوتك . . لَمْ أَقْصِدْ بِهَا نَوْمُك
بَل أقْصِد . . حَالُك الْآن
التَّغَافُل و التجاهل و النِّسْيَان
تَعَال بِـ سِحْرُك و جنونك و طغيانك
عَلَيْك نَفَحَات قَلْبِي . . عَلَيْك الْأَمَان
اِقْتَرَب يَا حَبِيبِي . .
أَنْتَ فِي عُمْقِ الْوِجْدَان
فِي بَعْدَك أَنَا . . صِرْت نِسْيَان النِّسْيَان
قهرتني الشَّوَارِع و الْأَمَاكِن و الْبُلْدَان
سَأَلُونِي بدهشة . .
أَيْن حَبِيبَك الَّذِي كَانَ ؟ !
عُودِي يَا امْرَأَة الْوَهْم لصوابك
تَعَافِي مِن إدمانك . .
أفيقي مِن هذيانك . .
دَعِيه و شَأْنُه . . أتركيه لخالقه
لِقَلْبِك الهُدوء و السَّكِينَة و الْأَمَان
تَبًّا لَهُم جميعاً . . لَا أُبَالِي أَنَا
أَنْتَظِرُك فَقَط لِتَعُود . .
أتحسس خطواتك فِي صَدْرِي
أتلمس هَمَس رَوْحِكَ وَ الْهَذَيَان
أَيْن الحانِك و مواوليك
و دقات عودك الرنان
حَتَّى فِي تَعْذِيبِي . . أَنْت فَنّان
دُمْت لِي حَبِيبًا . . فِي كُلِّ أَوَانٍ وَ زَمَان