لحن الخلود


ليلى براده
عامي الجديد
في عامي الجديد هذا
سأمسح بيدي على عناوين
من كتابي الضرير
وأمزق أوراق قديمة أصبحت
من العدم
لأنها بالأصل كانت وهم وسراب
عانقت السحاب
وعشت أيام الربيع في فصل
الخريف
حاملة معي فستاني الأخضر
ولم أشعر بهبات الريح وهي
تسكن أعضائي
وتنخر في أحشائي لتصيبني
بدوار لم أستفق منه إلا وأنا
بدوامة تدور حولي تسحبني
من ساقي
وتجرفني … تبعثرني….
ولكنني استيقظت عند زخات
أمطار غزيرة
تساقطت خارج أسوار قلبي
لتنزع بسمة الأطفال
وتشعرني أنني أرتوي من
أحرفي دون حاجة لمساعدة
منك أيها المنافق الخبيث
فأنا لوحدي الآن أعيش
ربيعي
وأحلى الساعات مع قلمي
وأطلق عنان روحي
وأنسكب لحنا من أشعاري
في كؤوس كل العاشقين
وأغني أنشودة فوق الصخور
من أعلى قمم الجبال
ليعود صدى صوتي إلى
خائني ويتحسر ندما لما فعله
فحروفي دائي ودوائي
ولا غنى لي عنها
هي مطلع سعادتي وبها
أجدد مجرى حياتي
فغدا تسكن بداخلي
جنات أزهار
وتورق أشجاري ألحانا
وبها تغني أطياري
لحن الخلود