لغز الساحر..الفصل الثاني عشر


الكاتب فايل المطاعنى
تصفح أوراق ذكرياتك وكتاب أيامك وتذكر وجوه كنت تحبها وأصوات تفتقدها ..اغمض عينيك لتدرك حجم نعمة البصر وتتذكر ظلمة القبر..اهزم نفسك الإمارة بالسوء وأعلن انتصارك على ملذاتها …الدنيا كالحلم عندما تستيقظ منه نجده مختلف تماما عن الحقيقة…جميعنا في داخلنا من الألم والجراح مايفقدنا صوابنا ولكن لا بد أن نخفيها لكي نعيش بسعادة
المق القاتل دمة من كلمات فوز الشمري رحمها الله اهداء منها إلى قصة لغز الساحر
. (القاتل )
وبعد أن أخذ النقيب محمد فضل الأذن بدخول شقة مساعد هو وزميله النقيب محمد الحوسني، فتشوا جميع الغرف، ولكن لم يجدوا شيئآ مهمآ، فأغلقوا أبواب الشقة وخرجآ وهما حزينان، فليس هناك شيئآ يقودنا إلى المجرم .. وقفوا عند باب العمارة ونظر إليهما الحارس خضر بأرتياب وشك. ولما علم أنهما من الشرطة أطمئن وقال:يا سعادة الباشا أنا أسف والله لم أكن اعلم انكم من الشرطة.
وبعد أن أطمئن سأله النقيب محمد فاضل : لا عليك يا صديقي ،فقط نريد أن نعلم هل يأتي أحد الى هذه الشقة؟ خضر : بعد موت سعادة البيه مساعد لا يأتي أحد،وفكر قليلا ثم أضاف خضر : قبل وفاة مساعد بيه كان يأتي ناس كثيرون، أما الآن لا يأتي أحد الى هنا ، وأبتسم وهو يقول على الأقل نريد أن نعرف هل أبيع الأثاث أم أن الوراثة بحاجه إليك، أن المال السائب يعلم السرقة. وهنا قاطعة النقيب محمد فضل قائلا:يا …شو أسمك أنت
الحارس خضر: خضر يا باشا
النقيب محمد فضل:طيب يا خضر ألم تري أحد يخرج من الشقة أو يصعد إليها ؟
خضر:لا أحد يأتي إلى هنا، لقد أصبحت الشقة مهجورة. وأنا أحدث نفسي، هل هناك أحد سوف يسأل عن بقايا الأثاث أو هذه الشقة المهجورة.
النقيب محمد الحوسني يبتسم :يا خضر أن شاء الله خير المهم أنت ما تري أحد ..يعني مثلا كل يوم يأتي أحد يري الشقة أو يطلب منك مفتاح الشقة يعني رجل غريب ليس من سكان العمارة؟
أخذ خضر يفكر ..وبعدها قال :نعم ياباشا قبل أن يموت مساعد ورفع يديه إلى السماء قائلا: الله يرحمه..وقاطعه النقيب محمد فضل: وبعدين هيا ماذا تريد ان تقول.؟
خضر:كان أبن عمه محمد نازل من عند مساعد وهو غاضب وكان يهدده، أنه لو إذا لم يعمل بالذي حدثه به سوف ينتقم منه!
النقيب محمد الحوسني يقول لخضر وكان يجيد الرسم :أوصف لي أبن عم مساعد..
خضر :حاضر يا باشا، وتكلم خضر والنقيب محمد الحوسني يرسم الشخصية حتي أكتملت وكانت المفاجأة.
المستشفي
أخذت الدكتورة موضي تتعافي قليلا من صدمتها ورجعت كعهدها السابق قوية مؤمنة بقضاء الله، وحينها سمعت رنين هاتفها المتحرك ولمحت الإسم، ولكنها تجاهلت الرد، وطلبت من أبنة عمها المغادرة للأطمئنان علي أبنها عبدالله وخرجت فوز على مضض كانت تريد تجلس مع أبنة عمها تواسيها وتساعدها وتخدمها..وحالما خرجت فوز عاودت الأتصال مرة أخري وقالت: تعال لقد خرجت فوز
/ يتبع