إلى روح البنفسج


بلقيس المرهبي
أنت التي أجد أثرا منها ، من عبيرها ودفئها في أعظم حركاتي اللا إرادية .. الأن أنت في بالي . الأن تماما في حبكة هذا الشعور الغريب ، تهمسين في عقلي تنفس بهدوء أعمق وأبعد … كم مرة قلت لك إنك الوحيدة التي تحدث إنقسامات وتنوعات وإختلافات كثيرة في مشاعري ؟
أعذريني أرجوك فلتسامحني عيناك الجميلتان الهادئتان لأني أحتفظ بإطلالتهن علي كثيرا جدا ، مما يدفعني للإرتباك وكتابة رسالة غير واضحة المعالم في الصباح المبكر . لكني أعلم أن إرتباكي يعجبك ، أكثر من ذالك ؟ . أنت تعرفين أني احاول ان اقلد طريقتك في التنفس الهادئ دون أن أعلم ما الذي يريحك أكثر في تلك الأثناء الشهيق أم الزفير ،
هل ترين ؟ هذا هو التناقض الذي تسببينه لي بكل مافيك من نقاء وهدوء ذكي واع و حذر ومستنفر جدا
حتى هذه اللحظة مساحة كبيرة من خيالي لم تزل مشغولة بخطواتك الموسيقية العذبة وانت ذاهبة لتعدي قهوة الصباح
لماذا؟ :
ربما كنت أنا مناسب جدا لإيقاعاتك الناعمة نعم نعم أنا مناسب جدا ويمكنني أن أنقل لك أصداء إيقاعاتك وأن أرسمها خطوط من الضوء على مساحاتك الخصبة النضرة ربما هكذا يمكننا أن نترجم هذا الشعور !
أترقب أن تنفخي هوائك على نباتات صدري فيطير شذاها ونستنشقه أنا وأنت يال هدوئك الغامر ما أعظمه وأنت تعدي كياني لتنقشي عليه كلماتك وزخارفك الأن الآن تماما أتلفت حولي ببطئ شديد وكأني فقدت كل قوتي أتلفت أحاول الإفلات من شعوري بعذابات كلماتك المنعشة أكثر مما أطيق وأحتمل أناملك الكاشفة فنون خطك المشاكس كلماتك الساحرة التي ترسمينها طلاسم واحجيات غامضة عصية على الفهم
وحبرك الذهبي المخدر . عيناك تطلب مني الصمود أكثر أقول في عقلي أني خائف هذا الإنبثاق الغامض الذي يعلمتي صدري من أنه مقبل عليه
أنظر إلى عيناك
تبتسمين برقة مطمئنة لا تخلو من مكر مؤنث قاهر تهمسين لي : تنفس بهدوء أعمق وأبعد واصل التنفس بهدوء
أنت لوح أشغالي أنا .