عن المشهد الاهم فى موضوع عائلى …نتحدث

موضوعٍ عائليٍ … مسلسلِ رسمِ الإبتسامة على وجوهنا … وتفاجئنا بهُ … فماذا يمكنُ أنْ يجمعَ بينَ ” طه دسوقي ” الاستاذ آبَ كوميديٍ معَ ” سما إبراهيمْ .. زينبْ ” التي أجادتْ أدوارُ الدراما ولمْ نرها في الكوميديا إلا في حلقتينِ معَ الكبيرِ قويٍ … ومعَ ” محمدْ رضوانْ .. رمضانْ حريقهُ ” الذي أختفى عنْ الشاشةِ لفترةٍ … معَ الوجهِ الصاعدِ ” رنا رئيسٍ .. سارة “..!!!
توليفةٌ غريبةٌ جمعها المخرجُ أحمدْ الجندي ( مخرجُ الكبيرِ قويٍ ) لكيْ يقدمَ لنا شيئا كانَ منْ الغرابةِ أنهُ جعلنا نضحكُ بشدةِ ونبكي بشدةِ أيضا …
البطلَ … ماجدْ الكدواني … بملامحهِ شديدةٍ الطيبةِ ونسى عمرهِ التي تجاوزتْ الخمسونَ . . رسمُ شخصيةِ الطيبِ بأقصى درجاتها النفسيةِ … التي تجمعَ منْ طيبةَ القلبُ في نبراتِ الصوتِ ونظراتِ الخوفِ منْ الدخولِ في المجهولِ …
وبينَ ضحكاتِ الجزءِ الثاني الذي جاءَ ليبينَ نضجَ طه الدسوقي فنيا ومقدرةُ ” محمدْ رضوانْ …رمضانْ حريقةً ” في إستخراجِ الضحكاتِ منْ المواقفِ … والقلقِ الذي صاحبٍ خوفنا على صحةِ إبراهيمْ .. ماجدْ الكدواني بسببَ مرضهِ … والمواضيعُ التي ناقشها مثلَ تحاليلَ قبلَ الزواجِ ونظرةِ الناس لها .. والمراهقةُ المتأخرةُ لرمضان حريقهُ.. و الضغوط التي تواجه الدكتوره” نور اللبنانيه د. مريم” التي توضح ان الأطباء بشر
بين كل هذا جاءتْ ثلاثةَ منْ أهمِ مشاهدِ الجزءِ الثاني بلْ وأقول الجزئيينِ معا …
وهمْ
نصائح الجواز
– مشهدُ لقاءِ ماجدْ ب طه الدسوقي في الفرحِ وهوَ يخبرهُ النصيحةَ الأهمَ في الجوازِ … أنَ المرأةَ تحتاجُ إلى أبٍ لا إلى زوجٍ … في وصيةٍ مكتوبةٍ بحرفيةِ حقيقةٍ وألقاها ماجدْ الكدواني ببراعةِ الأبَ الخائفَ على ابنتهِ وتلقاها طه الدسوقي ببراعةِ الممثلَ الخائفَ كزوجٍ في ليلةِ زفافهِ …
مشهد الأغنية
– والمشهدُ الثاني أغنية ” بنت ابوها” التي التي تسببتْ في حالةٍ منْ الشجنِ لدى الفتياتِ على الواقعِ الأفتراضيِ حتى وإنْ اعترضَ البعضَ على كلماتها ولكنها جاءتْ في سياقِ الأحداثِ بقوةٍ شديدةٍ جعلتْ الفتياتُ يبكينَ منها . .
حضن الأخت
– ولكنْ المشهدَ الأهمَ والأقوى والذي عبرَ عنْ مشاعرَ حقيقيةٍ وأراهُ بطولةً مطلقةً لماجدْ الكدواني هوَ مشهدُ لحظةِ تواجدهِ في المستشفى استعدادا للعمليةِ بينما يتركهُ الجميعُ ليغيرَ ملابسهُ وتبقى معهُ أختهُ زينبْ لتساعدهُ ليبكيَ فجأةَ وهوَ يحتضنها صارخا . ( أنا خايفْ يا زينبْ ) …
كمٌ تمنيتُ أنْ يطولَ هذا المشهدِ الرائعِ فكريا وفنيا وإخراجيا … حيثُ لا يبقى في وقتِ الشدةِ إلا الأخوةُ معا … حيثُ لا حضن أحنْ منْ حضنِ الأختِ … حيثُ لا يهمُ مدى قدرةِ الرجلِ على التماسكِ فهوَ في النهايةِ طفلَ بينَ أحضانِ الأنثى … حيثُ المقولةُ الشهيرةُ ” الأختُ أمَ حتى لوْ كانتْ الصغرى ” … حيثُ الحبُ الحقيقيُ بينَ الأخِ وأختهِ وليسَ اغتصابُ الورثِ أوْ التحقيرِ منْ شأنها …
دموع المشاهدين
مشهد لمْ يتجاوزْ دقيقتينِ ولكنهُ كانَ كفيلٌ بأنتزاعِ دموعِ المشاهدينَ … ولوْ طالَ بحرفيةِ الكاتبِ لكانَ بالتأكيدِ المشهدَ الأشهرَ في المسلسلِ كلهِ …
بكاءُ إبراهيمْ واحتضانِ زينبْ لهُ بقوةِ وعنفِ الحبِ الذي بينهما جعلُ هذا المشهدِ هوَ الأهمُ منْ وجهةِ نظري حيثُ مهما كثرَ عددُ المحبينَ … تبقى الأختَ هيَ الأهمُ …
في حبِ الأختِ أهديَ هذا المقالِ …