الأدب والشعر
حبيبي


مصطفى جعفر
سقتْ كلماتُكَ الوجدانَ ماءً
تنزّل مُنْبِتاً أرضي نخِـيلا
-حياتي ـ قبلُ ـ قد كانتْ فلاةً
وصارتْ في محبّـتِنا خمِـيلا
-فلا لا تبتعدْ عنّي وكن لِيْ
مقيلاً حينَ أفتقِـدُ المقِـيلا
ألَا فامْلأْ بنورِكَ كلَّ قلبِي
.. فحِملِي كانَ ـ يا أملِي ـ ثقيلا
لأجلكَ طائرُ الأيكِ تغنَّى
.. ورتّلَ ملءَ بُستانِي جميلا.
فَهيّا علِّمي قلمي القوافِي
.. وهاتِي مِن معينِكِ سلسبيلا
لقد فاق الخيالَ حنينُ قلبي
فلنْ تجِدي لهُ أبداً مثيلا
-وسهدي في جوى ليل حليكٍ
هيامي قد غدا حقّاً دليلا.
-وعيني تذرف الأشواق دمعاً
وفي بعدٍ غدا قلبي قتيلا
-لغيرك لم يَعُدْ في القلبِ نبضٌ
وسوف يعيش مابقي عليلا
-كَفَرْقدَ كدْتُ أُمسي إثرَ قُرْبٍ
وصار الكونُ في نظري جميلا.