الشاعر :مصطفي محمد كردى
إنّ الـتّصوّفَ واجـبٌ في شرعِنا
فـهـو الـسّـبيلُ الـحـقُّ لـلخلّاقِ
هـو ركـنُ ديـنٍ لا يـكونُ بـدونهِ
فـاعجب لـدينٍ لـيسَ بـالأخلاقِ
هـو أن تـكونَ مـوحِّدًا مـتحقِّقًا
بـعـد احـتراقِ الـقيدِ بـالإطلاقِ
فـي مشهدِ الإحسانِ دونَ تَلَفُّتٍ
يـأتـيكَ بـالأنـوارِ فــي الأعـماقِ
فـإذا بـدا مـن دونِ كـيفٍ لمحةً
أفـناكَ عـن نـفسٍ وعـن أطواقِ
يعطيكَ من فيضِ العلومِ معانيًا
جَـلَّت عـن الـتّعليمِ في الأوراقِ
هـي ذوقُ نـورٍ مـن سرائرِ نظرةٍ
فــلـذا يُـقـالُ الـعـلمُ بــالأذواقِ
وتـعـودُ عـبـدًا عـاشـقًا مـتخلِّقًا
طـوبى لـعبدٍ صـارَ فـي العشّاقِ
