بَتْر عَقلِه


سامى رضوان
وَنحوِه عَقِيلَة رَأسِه وقد
أشاعوا لَه خبر هل قِيس
مَجنُون أم حُبِّه قدْرًا
لَيلَى ومَا لِي بَيْن العرب
مِن مَلِك عجبْتُ مِن
فِعْلهم عجبًا
قَلبِي وَفِي الأسْحار
غَدِي لَه عَقلِي مَقلِي
على مَقلِي وَدمعِي بِهَا نهْرًا
الشَّام أَوصَال بِهَا البدْو
فِي وَطنِي مَا لِي بِهَا
وطن مَا لِي بِهَا حرْثًا
اللَّيْل طِوَال عسى أَنِّي
أُكَلمه اَلْباع أَقصِده
ويلْبس سَترُه المدى جُرْمًا
النِّيل يَا لَيلَى فِي بِلادِنَا
يُسرَى شَطْران بيْنهم
قَدرِي غَوَانٍ مِنْهمَا حسنًا
لَكِن يَا لَيلَى مَا زَلَّت هُنَا
وَحدِي وقيظ عَينِي
وَدمعِي بِهَا ثِقْلا
أَشكُو ومَا بِي مِن جَرْح
ومَا بِيمِن ألم ضَرْع
هجَا اللَّيْل لَيْس لَه أملا
كَفِّي عن الهجْران فأنْتَ
سَيدَتِي أيا بلادي أنَا
لِلْحزْن مُرتجَلا
مَا مُتّ يَا لَيلَى لَكِن
بِك أَحيَاء عن أَرضِك
الخضْراء صِرْتُ مُنْعزِلا
الدَّار أَذكُرها بِالْجدْران
ذاكرَتي أَخبَرك عن اَلمنْفِي
أَفنَيت بِه أجلا
القيْد فِي عُنُقىي مَا زِلْتُ
أَحمِله مَنْفَاي فِي العرب
مَسْجُور ومنْسجمًا
بِتَرو بِى العقْل دُون
لَا أدرى عن دار مِن فِي
القلْب أعيش مُبْتعِدًا
هل يَا تُرَى عَقلُوا أنين
أبْياتي مَا لِي سِوى شِعْرِي
بِالصَّحْراء أَسكَنه
إِنَّ مُتّ مُغْترِبًا
أَرجُوك يَا لَيلَى كَونِي
لِي أُنثَى مَا أَنكَر الدَّمْع
فِي عَينِي إِذَا أَحيَا
اَلجُرح مُنتظَرا
أجْزائي على ظَهرِي
صِرْتُ أَحمِلها الموْتَ
أَجمَعه والْحيُّ مُفتقَدا
لَيلَى أُمًّا آنَّ لِلَّيل أن
يَمضِي صَبرِي على صَبرِي
حَتَّى غَدِي عَقلِي لِلْفهْم مُنْتقِدً