الجنية2 … الفصل السادس


بقلم د. فايل المطاعني
سلسلة قصة الجنيات الثلاث
إلى روح الجنية الاولى ريم صالح
الجن عالم خفي نحن بعقولنا الصغيرة،لا نستطيع أن ندركه ما نقرأ أو نسمع من أساطير تارة تبدو مخيفة وتارة أخري تبدو مضحكة.
ولكن النهاية هم مخلوقات مثلنا،خلقهم الله لعبادته
نهضت شمسة مبكرا هذه الصباح، بهمة و النشاط وفتحت ستارة غرفتها؛ وأخذت تبتسم وهي تري الشمس تشرق والخيوط الذهبية الجميلة، تنير الكون ،وكأن الخالق العظيم يقول لنا أيها العباد حي على الصلاة،،حي على الفلاح
وبعد أن غسلت، وجهها، تدافعت الأفكار إلى دماغها وامسكت القلم بسرعة فأخذت تكتب قبل أن تهرب الأفكار منها،
فقالت:أحبائي ، أشكركم واحد واحد، على الدعم والتشجيع وهذا يجعلني،أستمر في كتابة هذه المذكرات.
والان لنبدأ بسم الله
التردد مرض يصيب الضعفاء
( شجر الدر )★
الريم، كما أسلفت سابقا من أهم صفاتها الرومانسية الزائدة
وهذا النوع من البشر ؛ يقع بسهولة، فريسة لمدعي الحب والغرام.
وبعد أن أتصل عليها علي قال لها:أنه يعلم أنها فتاة،وطبعا المفاجأة شلت الريم ولم تتفوه بكلمة واحدة،وقال لها علي : لا تخافي أنت موعودة بي. إثارة هذه الكلمة دهشتها
من الذي وعد هذا الشاب بي، هذا السؤال الذي كان يدور في بالها؟
والسؤال الأهم كيف علم أنني بنت ولست صبيا،لا أحد في القروب يعلم بشخصيتي فبالله أحد يخبرني كيف علم بذلك؟
كان الفضول يدفعها دفع،للحوار والحديث معه، ولكن الحياء و مع الحياء كان الخوف،نعم أصبحت أخاف منه، فهو يعلم شخصيتي،كيف علم لا أعلم ولكن المؤكد،أنه ليس إنسان عاديا،،فلقد أحببته ،من خلف شاشة الجوال،
سهام كيوبيد اخترقت قلبي، قبل أن أقابله
وهذه لا يفعلها إلا ……..
وهنا فكرت الريم ليكون مخاوي★
أو من أولئك الذين يطيرون من بلد إلى بلد بسعفة.
وظلت الريم حائرة و مترددة، ماذا تفعل؟
هل تخبر المها وعلى طول دماغها وكأنه مبرمج قال لها: لا تفعلي ذلك
المها سوف تمنعني من مراسلة علي وقالت لنفسها:أنا أعرف المها،سوف تقول لي لا تتحدثي معه ، وابتعدي عنه، والأفضل أنني لا ادخل المها في الموضوع،سوف أجد لهذا الموضوع حل ، أنا لست طفلة أنا كبيرة وموظفة وليس هناك وصاية من أحد علي!
تعقب شمسة : طبعا عمتي المها شفيت من مرضها ورجعت للمدرسة ، وهذه الأحداث راح اخبركم عنها، من أدخل في أحداث قصتي ،تمام يا حلوين
المهم نرجع لقصة الريم وماذا ستفعل في مشكلتها ؟
كانت الحيرة قد شلت تفكيرها تمام
ولا تعلم الريم حيلة تجعلها تتواصل مع علي
بدون أن يعلم شخصيتها
تلك المكالمة الغريبة، أخذت تلعب بأفكارها تارة يمين وتارة شمال والفضول كاد يقتلها،و بالنهاية تريد أن تتواصل معه،فهي تريد أن تعرف كل شي عن حبيبها عن حياته ،عن طموحاته..
على الأقل الذي تحبه ليس خيال أو أعوذ بالله يارب تصرفهم عنا هكذا قالت الريم وهي تكتب ماتبقى من هذا الفصل وإضافة قائلة: ،أريد حبيبي مثلي رومانسي، شاعر كل صباح يسمعني شعر، وأنام على أشعاره وكلماته الجميلة
وأن أحب واحد من بني آدم من لحم ودم
وهنا تدخلت شمسة بأن قالت
عمتي الريم عملت مثل الدبور الذي زن على خراب عشه كما يقول المثل المصري الجميل .فهي للأسف لم تختار الطريق الصح
وهكذا اخذت هاتفها و اتصلت بعلي لأن الفضول لا يكاد يقتلها بل قتلها بالفعل، واستسلمت لهوى نفسها،فقط لكي ترضي فضولها.
وبهذه المكالمة أو. المحادثة، دخلت عالم غريب عنها، عالم الداخل له مفقود والخارج منه مولود،،،أسمه عالم الجن
غدا نتابع احداث حكاية الجنية الريم
تابعونا
★مخاوي : صديق
★: الملكة شجر الدر ملكة مصر كان يؤثر عنها انها تقول التردد مرض يصيب الضعفاء