كاتب في سطور..الكاتبة الإماراتية مريم الزرعوني

تعد الكاتبة والفنانة التشكيلية والنحاتة الإماراتية مريم الزرعوني من الأسماء الأدبية المؤثرة في المشهد الثقافي والأدبي في الإمارات .
حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم تخصص الأحياء، وعلى شهادة دبلوم متقدم في تصميم وإدارة المجوهرات، كما تعلمت الفن ذاتياً، ثم طورت ذلك من خلال الالتحاق بدورات معهد الشارقة للفنون.
أهتمت في القراءة بسن مبكرة جداً في الصف الأول الأبتدائي، حيث تذكر أهتمام جدها بها حين كان يستمع إلى قراءتها ، و كان في بعض الأحيان يختبرها في قراءة مقاطع من الجريدة، ثم جاءت مساعدة والدتها لها في موضوعات التعبير الإنشائي، حيث كانت والدتها تهتم بالمفردات وبناء الجمل وتحرص على ذلك .
كانت الكاتبة مريم تتسلى بتصفح كتب والدتها و في أحد الأيام
و بينما هي تدرس وقعت في يدها مسرحية “نهر الجنون” لتوفيق الحكيم وكانت هذه أول مرة تقرأ في الأدب العربي مما أثار إعجابها .
مما شجعها لاحقا على كتابة رواية “رسالة من هارفرد” و قد فازت بالمركز الأول- فئة أدب الطفل، بجائزة العويس للإبداع 2018
أيضاً مارست الشعر بشكل غير واع و في سن مبكرة لكن بقيت الرواية هي شاغلها الأحدث..
من إصداراتها الشعرية دوان “تمتمات”؟
تقول الكاتبة :
هناك ما يتجلى لي في لوحة أو عمل نحتي و إن لم أستطع التعبير بالرسم
أوجز في ومضة شعرية.
من أقوالها حين سألت :
لك تهمة جاهزة وهي إغراقك في الذاتية وابتعادك عن القضايا الإنسانية ، هل تعتبرينها تهمة؟
أجابت : في تصوري الإبداع ينبع من الذات، من الإنسان، بحيث يكون أصل نفسه وهو سمة لا تنفك عنه، فالقاعدة الفكرية تتكون بشكل ذاتي ومنفرد نتاج القراءات والممارسات والانطباعات الشخصية ولو أسهم الغير في تشكلها، لكن التفكير والانتقاء وتبني المنظومة الخاصة بالفرد هو عمل ذاتي، وبناء على ذلك فالعمل الإبداعي الناتج عنها لابد أنه سيدور في محور الذات، وهذا ما يجعله متفرداً. ثم يأتي دور المتلقي وقدرته على التأويل وإسقاط القضية المتناولة على أصعدة إنسانية شتى، أو حصرها في شخص مبدع بعينه.
أيهما الأكثر تأثيرا عليها في الأدب، كتابة الرواية أم الشعر؟
انحازت للشعر بكل مطلق باعتباره الجزء الأصيل، وقد مارسته بشكل غير واع كما ذكرناسابقاً في سن مبكرة، بينما الرواية هي الجزء الأحدث لديها والذي كتبتها مؤخراً عن قصد ونية مسبقة.