امرأة في حياتي … الفصل الثامن


بقلم : د. فايل المطاعني
( الطيار المقاتل )
مكتب الدكتور هاني
اجتمع الدكتور هاني مع الدكتور مصطفي ودار هذا الحوار بينهما.
الدكتور مصطفي : والله يا دكتور حالة حميد حالة غريبة اوى.
الدكتور هاني بعد أن انتهي من كتابة التقرير التفت للدكتور مصطفي قائلا : نعم ولكن بتحصل بس مش كتير حالات كده.
لما قرات كتابات حميد اكتشفت أن بطل قصصه اسمه راشد إبن علي مهندس زراعي ..راشد إبن علي ده هي شخصية حميد الحقيقية التي يحب أن يظهر بها .
وهنا يقاطعه الدكتور مصطفي قائلا:طيب يا دكتور هاني
بس حميد طيار وكمان طيار مقاتل صعب حد يسيطر عليه .نظر إليه الدكتور هاني وهو يشير إليه بالجلوس
دكتور هاني: يا دكتور مصطفي ،شخصية حميد شخصية هادئه اوى لحظة مش ضعيفة ولكنها شخصية رومانسية ،طبعا الشخصية ده لا تتناسب مع إمكانياته كطيار مقاتل حيث القوة والجسارة وكمان الشكيمة
عشان كده الشخصية التانيه لحميد أو لنقل عقله الباطني اللى رافض شخصية الطيار اختار بطل لقصصه أن يكون مهندس زراعي …والحاجه التانيه تأثير مراته علبه وكونها شخصيه تحب السيطرة ولقت في حميد الشخصية السهله اللى تمارس عليها نرجسيتها على العموم الست ده اذا استمرت على المنوال ده ،زوجها رايح يطير منها وقال الدكتور هاني وهو يبتسم
صعب انك تتحكم في. ( طيار مقاتل ) مش كده يا دكتور مصطفي …..وهز دكتور مصطفي رأسه مؤيد واضاف على العموم الراجل رجع لأهله وناسه واتمني أن يتغير بحيث ما يسمح لأحد أن يسيطر عليه حتى لو كانت مراته .
(ربما كان حلما )
حاول حميد بكل طريقة ان يتواصل مع نادية
ومن محاسن الصدف أن زميلته بالعمل صديقة نادية،فلقد اكتشف وبالصدفه أنها صديقة نادية وهكذا كان القدر رحيمآ به .
سارت وتيرة الايام و ( حميد ) يحاول ان يتواصل مع ( نادية )
ونادية بعد وفاة والدها لم تذهب الى العمل ايام عديدة ولذلك جن جنون( حميد ) فلا يعلم رقم هاتفها ولا يستطيع أن يطلبه من صديقتها وزميلته بالعمل ( نوف ) الاعراف والتقاليد لا تسمح بذلك
و( نادية) غارقة في حزنها على والدها، وتنتظر خطيبها( سعد) لكي يسرع باتمام اجراءت الزواج
جلست نادية ،وصديقتها نوف.في بيتها يتحاورا و لاحظت ( نوف )شرود ذهن ( نادية) وتفكيرها العميق ، وهنا قطعت حبل افكار ( نادية ) قائلة لها
( نوف ):نادية نادية تسمعيني ؟
( نادية ) :نعم اسمعك بس الايام تمر ولا جديد
( نوف ) تتسائل في حيرة :نعم الايام تمر سريعا وكأننا في قطار ولا ندري اين متجه بنا . وكانها تذكرت فجأة وقالت إلى اين وصل مشروع زواجك،؟؟
( نادية ) تهز كتفها بلا اكترث قائلة: بصراحه اكثر لا جديد يذكر
ولد خالتي جاء قال كلمه وذهب
( نوف) :ماذا. قال كلمة وذهب لا يجوز هكذا بنات الناس ليست لعبة.. وانت ماذا قلت له ،ولماذا لم تتحدثي معه في تلك الكلمة التي قالها .
( نادية) مستغربة: احدثه ! عن ماذا ؟ ثم أضافت
ولو اموت لن أحدثه مستحيل، بصراحة يبدو أنه لم يكن جاد بالموضوع..
ومن ثما انا اريد رجل بمعني كلمة رجل في تصرفاته وفي اسلوبه معي.
يحن علي يحتويني
نوف تمسك يد صديقتها بحنان الاخت :والان ما هو الحل
نادية:لا يوجد حل سوي الانتظار.
نوف:بصراحة اريد ان اقول لك كلمة ولكن محرجه
نادية تسحب يدها بلطف وتقول لصديقتها :حبيبتي نحن اخوات ماذا هناك ؟
نوف:وتعطيني الامان
نادية وهي تبتسم ابتسامة خفيفة:
عليك الامان يا( زمردة)
نوف:احس شخصيتك وشخصية ‘سعد’ مختلفة هناك فروق كثيرة بينكم
نادية:؟!
نوف:انت راقية,هادئة متزنة، دمعتك علي طرف عينك مثلما يقولون ،تذكري بالمدرسة كانوا يسمونك ‘ام دمعة’ انت رومانسية
تحبي الحياة الهادئة التي بها قليلا من اللعب وقليلا من المرح وقليلا من الجد
اما ابن خالتك الحياة عنده على التساهيل
و عائلته مسيطرة عليه ومن الصعوبة أن يخرج من بيت والده ويكون حياة خاصة به ..عذرآ حبيبتي .بس انا نقلت احساسي لك.
نادية:لا عليك حبيبتي ان شاء الله سوف يتغير ..اكيد بعد الزواج سوف يتغير.
نوف:الكتاب يقرأ من عنوانه..الم تصلك حكاية اخيه الكبير بعد عشرة السنين مع زوجته وام ابنائه ..وبالنهاية تزوج عليها وطردها من المنزل.
تقاطعه نادية:نوف حبيبتي اصابع ايدك ليست كلها متشابهه.
نوف:السموحة تدخلت في شي لا يخصني
نادية:عادي ولا يهمك..
نوف:سوف اذهب لقد تاخرت
نادية: اجلسي قليلا هناك متسع من الوقت
نوف:غدا لدي عمل كثير ،ونهضت نوف وبعد أن طبعت قبلة على خد صديقة عمرها و خرجت وجلست نادية تفكر في كلام صديقتها.
نادية:والله كلامك يا نوف صحيح وعين العقل وانا عارفه، أن سعد ليس هو الزوج المناسب لي .