Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

الأهل عزوه

سمير الشحيمى

سمير الشحيمى

فتاتين يعيشان مع أمهما التي طلقها أبوهما وستغنى عنهما الأولى إسمها آيه والثانيه أسمها رؤى؛ قامت الأم بتربية فتاتيها وتوفير لهن كل ماينقصهن فكانت الأم تعمل محاسبة في شركة خاصه.

ومع مرور الوقت كبرن الفتاتين وأنهين دراستهن وتزوجن فرؤى زوجها طيب القلب حنون متفهم يتعامل معها بكل ود وإحترام.

أما آيه فزوجها كان سيء الخلق حقود يضرب زوجته على أتفه الأسباب ولكن كانت صابره معه من أجل أبنائها.

بكل مرة تذهب الأم وأبنتها رؤى لزيارة آيه تستقبلهم وتحاول أخفاء وجهها عن والدتها ورؤى ولكن الأم تصر فتكشف عن وجهها وتنصدم مما تراه من كدمات وتورم بعينيها وكل مرة تتحدث مع الزوج بأن يحسن معاملة زوجته يهم في وجهها صارخا مهددا متوعدا ويطلب منها بكل جرأه ووقاحه بعدم التدخل بينه وبين زوجته.

وفي يوم من الأيام أتصلت آيه بأمها تشعر بتعب شديد فذهبت الأم لشقة آيه فوجدتها غارقه بدمائها مليئه بالكدمات فأسعفتها للمستشفى وتم معالجتها ولأن آثار الضرب ظاهره بجسد آيه ووجهها تواصلت إدارة المستشفى مع الشرطة وأتوا أفراد من الشرطة ولما تم أستجواب آيه من فعل هذا بها قالت بإنها وقعت من السلم على الأرض وأعاد الشرطي السؤال مرة أخرى وكان جوابها نفس الشيء بإنها وقعت من السلم، وعندما خرج الشرطي من غرفة آيه بالمستشفى أخبر الأم بما قالته فقالت الأم بأن هذا هو حالها دائماً تتستر على زوجها وبما يفعله معها فأخبرها الشرطي بأن الرجل يصبح هكذا عندما لايكون مع الفتاة رجال عزوه من أخ وأب من دون هؤلاء فهي تصبح لقمه سائغه مع أمثاله الذين لا يمتون لصنف الرجال بصله ولا يخافون من الله.

فعادت الأم لبيتها وهي تفكر بكلام الشرطي الذي قاله حاولت الإتصال بأبو بناتها ولكن لا يجيب سألت عنه فقالوا لها بإنه تزوج مرة أخرى وسافر خارج البلد ولكن يوجد هنا أبنه الكبير فؤاد وهو موظف مرموق بدائرة حكوميه فذهبت إليه وعرفته بنفسها وقال لها بإنه يعلم من هي فطلبت منه مساعدتها لإنقاذ إبنتها آيه من براثن زوجها الخبيث.

فؤاد رجل طيب وأحب أن يتدخل لحل مشكلة أخته ولكن زوج آيه من الذين يقال عليهم المثل ( من أمن العقاب أساء الأدب) فهو يعلم بأن آيه منعدمة الشخصيه فإذا وجهوا له أتهام بتعنيفها فهي ستنكر ذلك وأصبحت الأم وأبنتها رؤى وفؤاد عاجزين أمامه وبنفس الوقت منزعجين من آيه وتصرفاتها الغريبه.

وبعد مرور عدة أشهر أصيبت آيه بنوع من التسمم وأسعفتها والدتها إلى المستشفى ومع الفحوصات والتحاليل أتضح أن في شخص ما حاول تسميمها ما كان من فؤاد إلا أن تسلل إلى بيت أخته آيه بغياب زوجها طبعا وبحث عن أي شيء يثبت تورط الزوج بتسميم زوجته آيه وبالفعل وجد زجاجه صغيره بها سم فاعليته بطيئه هو ما كان يضعه الزوج لزوجته آيه وتم التواصل مع رجال الأمن وألقي القبض على زوج آيه وهو يحاول الهرب.

هنا أحست آيه بأن لولا أهلها وأخوها فؤاد كان أصبحت بعداد الموتى وكان زوجها لا يحسب لها حساب بسبب بعد الأب والأخ.

وجود الأهل في حياة الفتاة صون لها قبل الزواج وبعده.

 

انتهت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى