هيفاء.الفصل السابع


الكاتب :فايل المطاعنى
النذر
تحاول الوالدة نصراء أن تكون ليلة زفاف أبنتها، هي ليلة العمر لم تكن خائفة الا من شي واحد النذر ؟
وتذكرت ماذا قال لها ★الشيخ سالم
حاولت منذ أعلان خطوبة أبنتها أن تتواصل مع الشيخ سالم محاولة دفع المال بدل الذبح وهم يتصرفوا ولكن الشيخ سالم رفض رفض قاطعا قائلا : الشيخ سالم: هذه أوامر وعليك تنفيذ الأوامر تذبحي يعني تذبحي.
وهكذا أستبد الخوف في قلب تلك الأم الرؤوم فلم تستطيع فعل شئ سواء نثر الملح في أرجاء غرفةابنتها وتشغيل سورة البقرة والدعاء بأن تمر هذه الليلة على خير.
اقتربت من أبنتها وأخذت تحضنها وتقبل وجهها ورأسها وتقول : نصراء: ياه كبرتي يا مزون وأصبحتي عروس،وأخذت تبكي وتتذكر مزون وهي طفلة قائلة لها:يا طفلتي الحبيبة، أنا لا زلت أذكر ملامح وجهك عندما كنت طفلة ، واخذت تمسح دموعها مخافة أن يزل لسانها وتبوح بما تكتمه في قلبها.
ثم ناولتها الحجاب وقالت لها ضعيه على مرفقك سوف يحجب عنك الحساد ويحميك منهم.
تحاول مزون أن تخفف من خوف امها عليها قائلة لها
مزون:امي لا تخافي علي ،انا كبرت وبعدك خائفة علي وتمسك المحارم الورقية محاولة تجفيف دموع أمها
نصراء تقول في سرها: اه يا بنتي أنا خائفة عليك جدا وادعوا الله أن تمر هذه الليلة بسلام و خرجت الوالدة نصراء وهي تمتم قائلة:
قل اعوذ برب الفلق وانتم قائلة
على العموم أنا وضعت النذر عبارة عن مال و خاتم فضة فيه فصوص حمراء مثلما قال لي الشيخ سالم بقي الذبح باكر من ينتهي العرس على خير بذبح عن بنتي يارب يقبلوا المال ولا يؤذون ابنتي وتنثر الملح في كل الأ تجاهات وهي خارجة
نظرت مزون إلى أمها وهي مشفقة عليها ،تحاول أن تخفف عنها ما تعانيه من قلق
عندي أحساس بأن هناك شيئا ما سوف يحدث ولكن لا أعلم ماهو وفي تلك اللحظات دخلت هيفاء
وهي تضحك:أتمني لم يفوتني شي من الأثارة الذي حدثت بين خالتي وبينك
ضحكت مزون وأيضا يسرا التى كانت تلتقط صور الوالدة نصراء وهي تبخر غرفة العروس كانت تريد أن تنقل لحظات العرس وتفاصيله أول بأول.
وهنا همست هيفاء لمزون
هيفاء: ها ، ماذا هناك يا جهينة هيا أخبريني لقد جئت بسرعة كبيرة لكي أنفرد بك وقبل أن تبدأ مراسيم العرس، و قالت وبصوت حاولت أن لا تسمعه يسرا
ما الخبر الذي تحمليه اللى هيا يكاد الفضول يقتلني
ضحكت مزون ثم قالت: صح لما يقول المثل الفضول قاتل صاحبه يتبع.