لنجاح الحياة الزوجية


ندي فنري
اللهم ارزقنا الستر و الصحة و راحة البال و لا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبرا
إنه يوم الجمعة يوم الراحة و العبادة علاقتنا مع شريك الحياة مهمة و قد يستهين البعض بها …تبقى التصرفات الدقيقة التي تدخل ضمن الأصول و اللياقات والآداب مرآة عن ما يكتنزه الإنسان من رقي و أخلاق و إحساس مرهف ،كل ما علينا أن ننتبه لتصرفاتنا في التعامل مع الآخرين .
ما أجمل أن يراعي كل طرف مشاعر الطرف الآخر بأسلوب راق و أنيق و يتعاطى الطرفان مع بعضهما بشكل إيجابي حتى يكسب كل طرف ثقة الآخر ،و احترامه و تقديره .
غالباً نحن لا نلقي بالاً لطريقة تعاملنا مع بعض و قد نجرح مشاعر بعض دون قصد.. .أو بقصد ، لأننا نعتقد أن أصول الاتكيت تطبق مع تعاملنا الغرباء فقط أما الأقرباء فلهم أحياناً الجفاء و الغلظة و قلة الذوق ..علينا أن نحب شريك الحياة بالطريقة التي يحب أن نحبه بها ..على كل شريك أن يحترم شريكه ..و يشعره بقيمته و يقلل من مخالفاته و سوء معاملته مع مراعاة ..الحديث في هدوء .
ومن آداب العشرة يمكن إرسال نظرات معبرة ..و إنصات بإهتمام …و المشاركة بجمل توحي بالرقي و تقبل الآخر كما هو ..
على كل طرف أن لا يسعى و يعمل على تغيير الطرف الآخر بشكل واضح ، لأن الرجل أو المرأة عندما ارتبطا ببعضهما ،ارتبطا لبيهرا بعضهم البعض فلا أحد يتحمل النقد المباشر ،أو الرغبة في التغيير .
نصائح للزوجين :
الحياة الزوجية بحساسيتها تحتاج منا إلى سلوك مميز يزيد من ترابط الزوجين و يحافظ على الإعجاب المتبادل بينهما .
هذه العلاقة مرتبطة برباط مقدس ،وكلنا نجتهد لتكون هذه العلاقة ناجحة ،لأنها تنعكس على حياتنا بشكل كبير .
في ديننا فضائل كثيرة لأن الإسلام تدخل في كل شؤون الحياة ،و تشمل الكبير و الصغير ، و الرجل و المرأة فما يُطلب من الرجل يُطلب من المرأة .
التواصل بين الزوجين مهم فهو يعبر عن الحب و المودة و الرحمة
لذلك عند إختيار الكلمات يفضل انتقاء المفردات بشكل جيد و التعبير أيضاً و اختيار الوقت المناسب للحوار مما يزيد جمال السلوك و يعزز العلاقة و تتقرب القلوب و النفوس .
نصيحة للزوجة ألا تختار وقت رجوع الزوج من عمله أو وقت احتياجه للنوم أو الأكل للحوار.
كما أن الرجل قد يجتاج لأن يختلي بنفسه فلا تفرضي عليه حوار فينفر و يبتعد.
و للزوجة لا أشك أنها تحتاج للتعبير عما بداخلها ، على أن لا ترفع صوتها في و جهه و لا تخفضه ،ولا تتحركي كثيراً كأنك لا تصغي ولاتهتمي أيضاً ،
لا تستعملي حركات اليدين ،كوني وسطية وصادقة،فالرجل يقرأ لغة الجسد .
أذكرك بالانصات الجيد مع تفاعل مع الحديث فهذا يدل على التركيز .
حافظي على رد فعلك عند الغضب ،فالإلتزام بالهدوء ،قدر الإمكان يزيد رصيدك عند زوجك و يحفظه لك .
أنصحك بتقبل لغة الحوار التي يتحدث بها زوجك
لأنها يمكن أن تكون هي الطريقة الوحيدة التي يعرفها للتعبير عما بداخله ،فاحرصي على فهمه و أن تعطيه الوقت الكافي للحوار و لا تنتقديه فمعظم الرجال لا يتقبلون النقد .
احترمي وجهة نظره كوني انثى حقيقية راضية بأنوثتك و معتزة بها .هذا يفجر الرجولة الحقيقية عند زوجك.
عبري عن مشاعرك الإيجابية بكل اللغات اللفظية و الغير لفظية
انتما في سفينة واحدة و أهدافكما واحدة و مصلحتكما واحدة..عند اللزوم يفضل مناقشة أي مشكلة بموضوعية و لا ننسى التعبير عن المشاعر الإيجابية ،مما قد يوقف دائرة الخلاف و يقلل من المشاعر السلبية .
لا للسباب و الأوصاف الغير مهذبة،و لا تصف شريك العمر بوصف سلبي ،فكسر حاجز الاحترام سيسبب مشاكل كبرى .لا للتعميم فلا يجب أن تتكلما أثناء النقاش بصغية أنت دائماً هكذا .
عزيزتي كوني صادقة مع نفسك و تعرفي على حقيقة مشاعرك .
عزيزي الزوج للتخلص من الملل الزوجي ، غير الروتين اليومي و أضف إلى الشغف إلى حياتك
وهناك نصائح للزوج
اتصل بها عندما تكون
في العمل عندما يسنح لك وقتك و اسأل عنها ،
امدح الأشياء التي عملتها في البيت ،اشتري الوجبة التي تحبها ،ساعدها بين فترة ، و أخرى بالمسؤولية .
ذكرها بأعمالها في الصباح و المساء ومواعيد أخذ الدواء
إن كانت مريضة أشركها في همومك و خذ رأيها التغيير الشكلي أمامها بين حين و آخر.
اسمحي له ولنفسك ببعض الخصوصية ، و الحرية ،وليكن لكل منكما أنشطته الخاصة ،وأصدقائه فهذا ينمني ثقة كل منكما بنفسه .
الابتعاد عن بعضكما البعض على فترات كرحلة تسافرين فيها مع أسرتك ، أو هو مع أصدقائه فهذا يزيد الشوق من تعلقكما بعضكما .
لا تشركي الأبناء في خلافاتكما ،فلا تجعلي الطفل يخاصم والده لأنه لا يتحدث معك،
ونصيحة لكل زوجة
لا تحاولي النوم و زوجك مستيقظ قدر الإمكان
لا تجعليه يراك إلا بثياب نظيفة ،اجعليه يشم منك وفيك كل رائحة طيبة و فواحة وذكية .
لا تجعلي زينتك للزيارات و المناسبات فهو أحق منهم بذلك ،لا تقارني نفسك بغيرك من الأهل
و الجارات ،فلكل إنسان قدرته في الحياة.
أجعلي نفسك شخصية مستقلة عاقلة و شاركيه الرأي دون تعنت و أوضحي وجهة نظرك ،
أشعريه منك بالمشاركة العلمية و الوجدانية فيد واحدة لا تصفق،
لتكن ابتسامتك هي السفير إلى قلب زوجك ، احترمي صمته
و اهتمي ما أمكن بمشاكله،لا ترهقيه بما لا يستطيع وارض بقليله يأتيك من الكثير وكله بأوانه .إياك و الغيرة القاتلة فالعاقبة وخيمة
كوني صندوقاً حديدياً لأسراره ،حاولي حل المشكلات الصغيرة حتى لا تتوسع فلا تستطعين التحكم بها .
لا تكثيري الحديث بالهاتف في وجوده ، فالهاتف وضع للخدمة و الأشياء الضرورية .لا تحسيسه أنك أذكى منه
و أحسن منه و أغنى منه فهذا عيب في حقك.احترمي والديه
وتوددي إليهما بالعطف و الكلمة الطيبة و اعتبريهما في منزلة والديك .
وأخيراً المعرفة الحقيقية بتلك الحقائق عن التواصل بين الزوجين
يساعد على نجاح الحياة الزوجية