ندى فنري
في داخلي جدل
شرعت النوافذ لكل المواضيع
أنا كالفراشة أحب أن
أتنقل من موضوع
إلى موضوع
اكتشفت كم نحن البشر متشابهين
و إن اختلفنا في الزمان والمكان
لاشيء يرضينا
دائماً نبحث عن أدوار جديدة
و نفصل كلمات على مقاسنا ونلبسها
ثم ندور في حلقات مفرغة من الوهم والخيال والهواجس
حتى نقع فريسة خيباتنا
صحيح أن عالمنا واحد لكن طريقتنا نحو المستقبل مختلفة
كإمراة
تخيل معي هذا العالم
في هذا الوقت بالذات
لم تثبت نظرية واحدة نجاحها
نميل كل الميل إلى هذا الجانب الاجتماعي ثم نرى أخطاؤه
و نعاند و نميل للجانب الآخر و نرى أخطاؤه
و نعايش أهل الحب
و نرى أخطاؤهم
و هناك من يدافع عن المبادئ
و بعد أن تعاشره تكتشف
أن المبادئ صورة في ذهنه
و أنت الآن صورة في ذهني
أحدثها
أشتاق لها
أتعامل معها كأنها صورة حقيقية
الحب يفقد الناس التوازن
و أنت أعدت لي توازني
الحرب أفقدتنا أستقرارنا
النفسي و الجسدي
و الصحي و العقلي
الحرب دمرت
الماضي و الحاضر
و أفقدتنا الرؤية للمستقبل
إلا معك أعيش لحظة بلحظة بخيالي
و هذا ما أحتاجه
نكرر للناس
عيشوا اللحظة
أستثمروها
فلم تعد الأيام تشبه الأيام
و إن ضاعت هذه اللحظة
لا شيء يعوضها
عانقوا الأماني
قبل أن ترحل
لا شيء يبقى على حاله
