داعب غمامك


الشاعر :محمد خميس بالراشد
داعب غمامكَ في المنامِ وحاكي
زمن الوئامِ بلهجةِ النُّسَاكِ
وَارسِلْ حَمَامَكَ في الكَلَامِ قصائداً
عَصمَاءُ تَفتَحُهَا رُوئَ الأَفلَاكِ
يَطفُو بِوَادِيكَ الهُيَامُ مُحَطِّمَاً
أَسوَارَ وَهمِكَ حَرفُكَ المُتَبَاكِي
يَامَن دَنَوتَ مِنَ الجَمَالِ وَلَم تَكُن
تَدري بِأَنَّ السَبقَ للأَفَّاكِ
قُل للمليحَةِ إن أَطَاحَ بِكَ الهَوى
عُذراً فإنِّي في الهوى أهواكِ
أنتي التي بسطَ الفؤادُ حنينهُ
لك يومَ ودعتي وكنتُ أراكِ
هل تذكرين من الأحبة من به
شوقاً إلى تقبيلها يمناكِ
هذي شموعُ الفقد سال لهيبها
بين الجوانحِ هل رأت عيناك؟
مازالَ خلف الوهمِ ألفُ حقيقةٍ
أخفت معالمها بنا اسماكِ
أيطيبُ ذكر الأمسِ في يومي ولم
أصحو على أملٍ إلى لقياكِ
آه لأعرافٍ تجاوزَ حَدُّها
حدَّ الحسام الباترِ الفتَّاكِ
لم ترعَ حقاً للمتيمِ أو تدع
نفساً لهُ يَشتَمُّ فيه ندكِ