سر العائلة الملعونه….الفصل الخامس


الكاتب :سمير الشحيمى
يرن هاتف وائل إنه إتصال من شاكر العقيد
وائل: صباح الورد والياسمين يا شاكر كيف حالك ماهذه المكالمة الصباحية الجميلة
شاكر: صباح النور والسرور بخير الحمد لله أردت أن ألقي عليك التحيه وأطمئن عليك كيف الحياة بمدينة المروج الخظراء وكيف أهلها؟
وائل: الحمد لله بخير المدينه هنا جميلة جداً ومثل ما أخبرتك هادئه وأناسها طيبون جدآ
شاكر: لقد أحببت أن أطمئن عليك
وائل وهو يضحك: صوتي ليس آلة كمان؛ فضحك الإثنان وشاكر يقول: إذآ سأغلق الخط يا أيها السنفونيه إلى اللقاء
فأغلق الخط وشاكر يقول في نفسه : إنه بخير وصوته ملئ بالحيويه والنشاط ومرتاح نفسياً تلك الأحلام والكوابيس لابد وأنها تهيآت يتسلى بها هؤلاء باردي المشاعر؛ يقصد الأرواح فأخذ كتبه وتوجه إلى محاضرته
وفي مدرسة المروج الخظراء وتحديدا بالصالة الرياضية كان صف ياسين وزملائه الطلاب معهم حصة رياضة وياسين يلعب مع أصدقاءه التمارين الرياضية إذ دفعه أحد الطلاب على الأرض وقال له : إبتعد عن طريقي أيها الغبي المجنون
ياسين ينهض من الأرض ينظف ملابسه ويقول :ألم تراني أمامك لماذا أوقعتني؟
الفتى: كيف أراك وأنت مثل الصعلوك كنت سأكسر عظامك بقدمي
ياسين ينظر إليه بغضب فضحك الفتى قائلا: نظراتك هذه لا تخيفني الطلاب يخافون منك ولكن أنا لا أخاف هل سيظهر لي جني فضحك الفتى وأدار ظهره وغادر؛ ياسين ينظر إليه بغضب وأصبحت عيناه حمراء وفجأه توقف الفتى عن المشي أختفت ضحكته وبدء يحس بشئ غريب يحس بألم بصدره وأنه يختنق يضع يده على حنجرته يحاول أن يتنفس ويقع على الأرض أتاه الأستاذ فاروق الذي كان منهمك بمكالمة هاتفيه ذهب ليرا الفتى ويسأل ماذا به ألتف عليه الطلاب وياسين مازال ينظر إليه بتلك النظره الناريه الغاضبه حتى أتاه صوت من الخلف (يكفي هذا يا ياسين) إنها نادين تتقدم من أخيها ياسين الذي بدوره من سمع صوتها تلاشى غضبه وأختفى إحمرار عينيه وتقول له: هل أصابك مكروه عندما وقعت على الأرض؟
ياسين : لا يأختي أنا بخير فأمسكت يده وغادرا المكان مرا بجانب الفتى الذي وقع وهو ينظر إلى ياسين برعب وياسين ينظر إليه بنظره بارده كالثلج ويكمل طريقه
رن الجرس معلنا نهاية يوم دراسي وخرج الطلاب متجهين إلى منازلهم ووقف وائل يلقي التحيه على ياسين وقال له: أخبرني كيف كان يومك؟
ياسين : نفس كل يوم
وائل: أريد أن أسألك أبن عمك أنس لا أراه يدرس معك بهذه المدرسه ألستما في نفس السن؟
ياسين : نعم أنا أصغر من أنس بعام واحد
وائل: إذا لا أراه يدرس بهذه المدرسه
نادين تقف خلفهما وتقول : إن أنس مريض لا يستطيع الحضور للمدرسة لذلك يدرس بالبيت ويتعلم مما يتعلمه ياسين
وائل: اهلا نادين ماهذا المرض الذي يمنع أنس من الحضور إلى المدرسة مثل باقي زملائه؟
نادين : مرض نادر لا يوجد له علاج والأفضل له أن يبقى بالمنزل لسلامته
أتت السيارة التي توصل نادين وياسين واستأذنت بالذهاب وغادروا المكان.
وفي المساء وائل بشقته يشعر بالملل أمسك هاتفه وأراد الإتصال بنادين ولكن كان مترددا ثم رن الهاتف إنها نادين يضغط على زر الرد : ألو
نادين : ألو مساء الخير
وائل : مساء النور لو كنت أفكر بمليون دولار كنت سأحصل عليها
ناديت تضحك : أفهم من كلامك أنك كنت تفكر بلأتصال بي فسبقتك
وائل يضحك :كلامك صحيح
نادين: هل المبلغ المليون دولار أفضل من سماع صوتي؟
وائل: بالعكس مستعد أدفع مليون دولار لسماع صوتك بل مستعد أن أدفع روحي ثمن لأجتمع بك
نادين بصوت خائف وقلق: لا تقل هذا الكلام أرجوك لاتقله
وائل: ماذا بك إنني أمزح لكن أبين لك كم أنتي مهمه بالنسبة لي
نادين : من دون أن تثبت لي فأنا أعلم لكن لا أريد أن أخسرك لاتكرر هذا الكلام مرة أخرى
وائل : لماذا أنتي قلقه حسناً لن أقولها مره أخرى
نادين تستعيد هدوئها: غدآ سيكون يوم مفتوح لطلاب وسنذهب بهم إلى التلال الخظراء أعلى التل إلى قرية صغيره أسمها (تل الصنوبر) قرية صغيره جدآ وجوها عليل وتمتاز بأشجار الصنوبر
وائل : هذا جميل سوف يكون يوم مميز
نادين : نعم سيستمتع الطلاب بلعب والهواء المنعش النقي
وائل:إذا سأنتظر شمس الغد بفارغ الصبر وهو يغني (لازم الشمس حتطلع بكرا)
نادين تضحك : ياه أغنية مسلسل ماما نور مازلت تذكرها؟
وائل يضحك :ذكريات الطفوله التي أشتاق لها كثيرآ
نادين : إذا سنلتقي غدآ تصبح على خير
وائل: نادين (أحبك)
نادين تغلق الخط بستحياء
ويبتسم وائل ويغمض عينيه ويفكر بغد مشرق سعيد
وفي منزل شاكر العقيد وهو متعمق بقراءة كتاب بعلم النفس (تفسير الاحلام)
للكاتب (سيجموند فرويد) شاكر يسمع صوت حركه خلف باب غرفته يلتفت لمصدر الصوت ثم يرجع لقراءة كتابه بدءت الإضاءة بالغرفه تومض ثم أصبحت ضعيفه جدآ فقال شاكر: ماذا بها هذه الكهرباء صوت طقطقه ثم باب غرفته يفتح من تلقاء نفسه يرا ظل يخرج من الغرفه إلى الغرفه المجاوره ينهض شاكر من كرسيه ويذهب ليلقي نظره إنها خاويه يلتفت بتجاه النافذه شي أبيض يخرج منها يذهب لنافذه ويرى فتاة ذات رداء أبيض شعرها طويل شاكر لايخاف يعلم إنها روح لكنها روح لا تؤذي يعرفها جيدآ ترافقه منذ زمن بعيد أينما يذهب لكن مالذي أتى بها لا يعلم إسمها لكن يعلم هيئتها وتفاصيل وجهها جيدآ الروح تنادي بإسمه دون أن تفتح فمها تقول: شاكر أنقذ وائل قبل أن يصبح من الماضي تكررها مرتين
شاكر:ماذا به وائل إنه بخير
الروح : أنقذ وائل قبل أن يصبح من الماضي
شاكر: من الذي يريد أن يأذي وائل؟
الروح: أنقذ وائل….صوتها بدء يختفي ثم تلاشت كدخان
ينظر شاكر إلى السماء ويفكر ماذا يحدث يريد أن يغلق النافذة لكن يرا تحت النافذة قطة بيضاء التي تظهر له كل يوم تقريباً تنظر إليه ثم تذهب وتختفي بالظلام
شاكر يفكر ماقصة هذه القطة البيضاء هناك رساله تريد أن توصلها هذه الروح لكن ماهيه يحمل شاكر هاتفه ويتصل على وائل: ألو وائل
وائل صوت يملئه النوم: ايوه يا شاكر ماذا هناك؟
شاكر: طمني عليك هل أنت بخير؟
وائل: أنا بخير مالذي يحدث ماذا هناك؟
شاكر : آسف أنني أزعجتك بهذا الوقت المتأخر من الليل
وائل: لا بأس لابد وأن تترك عنك هذه الكتب التي تقرأها لكي لا تزعجني في منامي تصبح على خير
شاكر : تصبح على خير ياصديقي
أغلق الهاتف وتمدد على فراشه وهو يفكر بكلام الروح التي أتت وأختفت وماقصة هذه القطه البيضاء أغمض عينيه ونام.
وفي الصباح الباكر كل الطلاب مستعدين لذهاب برحلة إلى تل الصنوبر وتحركت ثلاث حافلات بسعة 50 راكب مع الطلاب والمدرسين وإدارة المدرسه تستغرق الرحله بالطريق 40 دقيقه خارج المدينه ووصلت الحافلات إلى المخيم الذي تم إعداده لهذا اليوم المفتوح وبدءت الفعاليات والمسابقات والألعاب الترفيهيه لطلاب وكان الجميع يستمتع بهذا اليوم الجميل كانت المدرسات يعددن أطباق الفواكه والسلطات وأما المدرسين كانوا يشوون اللحوم والأسماك الطازجة وكان بعض الطلاب يساعدون مدرسينهم بالطبخ وفي الظهيره حان وقت الغداء وأجتمع الجميع وشكلو فرق متساويه ووزعو عليهم الأكل ومن بعدها بدءت مسابقات أخرى بين التلاميذ والمدرسين وتوزعوا في فرق شد الحبل وتفجير البالونات ولعبة الكراسي والجري السريع وكان وائل في الفريق الذي ينافس فريق نادين وحتى بلعبة الكراسي بقي وائل ونادين وبالأخير فازت نادين طبعاً بمساعدة وائل وقالت له: أعلم إنك كنت تستطيع الفوز علي
وائل وهو يضحك : لا أعلم عن ماذا تتحدثي، فضحكى وذهب الجميع يتناولون الكعك ويشربون الشاي والقهوه
فقدمت نادين لوائل طبق به قطعة كعك وأكلها قائلا: إنها لذيذه
نادين: أنا التي صنعتها وأحضرتها معي
وائل :إنها لذيذه بالفعل تسلم يدك
وشارفت الشمس للمغيب وعاد الجميع للمدينة وهم فرحين وسعداء؛ وصل وائل إلى شقته ودخل ليستحم وينال قسط من الراحه بعد عناء يوم طويل هنا رن هاتفه : ألو إبني حبيبي كيف حالك؟
وائل: أمي العزيزه أنا بخير كيف حالك أنتي لقد اشتقت لكي؟
أم وائل : وكذلك نحن إشتقنا إليك لذلك قررنا بما أن غدآ يوم الخميس سوف نأتي لزيارتك أنا وأبيك وأختك
وائل: أهلا وسهلا بكم بأي وقت سوف أسعد برؤيتكم وزيارتكم
أم وائل :سيتحرك القطار غدآ صباحا كن في إنتظارنا
وائل : تصلون بالسلامة يحفظكم الله
وأغلق الخط؛ ثم نادى العم مصطفى وقال له:العم مصطفى غدآ ستأتي عائلتي من العاصمه أريد منك غدآ صباحاً أن تنظف الشقة وتهتم بها لأنهم سيقيمون معي
العم مصطفى : تنور المدينة بوجودهم بيننا لا تهتم يا أستاذ وائل سيكون كل شئ على مايرام؛ يغلق وائل باب شقته ويخلد لنوم
وفي الصباح الباكر أم وائل وأبو وائل وأخته سماح في القطار المتجه إلى مدينة المروج الخظراء وبعد ساعات وصل القطار إلى المحطة في مدينة المروج الخظراء ونزلت عائلة وائل من القطار وكان وائل في إستقبالهم مع الأستاذ حسام حضنت أم وائل إبنها وائل بشوق وأيضا أبوه وأخته وأنطلقوا إلى الشقة ليرتاحو من عناء السفر
وفي شقة وائل تقول أمه: شقتك جميلة يا بني ومرتبة وهذا ليس من عادتك أن تترك مكان مرتب
وائل: لا يا أمي عندما تكون أعزب تتعلم أشياء كثيره
سماح: إلا الترتيب ليس من إختصاصك أعرفك منذ صغرك
وائل:اصمتي أنا إنسان مرتب ومهتم
أم وائل:لا بد وأنه تغير لا تحكمي عليه رن جرس الشقه فتح وائل الباب إنه العم مصطفى قال له :ضع الحقائب بداخل ياعم مصطفى
دخل العم مصطفى ووضع الحقائب فقالت له سماح: الله يعطيك العافيه يا عم مصطفى ترتيبك للشقة جميل جداً
العم مصطفى : شكرآ لك يا إبنتي إنني تحت أمر الأستاذ وائل بأي شئ
نظرت سماح لوائل بنظرة وابتسامه خبيثه ووائل يبادلها النظرات بغضب فضحك أبو وائل وقال : سماح آخ منك؛ فأخرج من جيبه نقود ومدها للعم مصطفى وشكره العم مصطفى وغادر الشقه ثم جلس الجميع وأم وائل تسأله: طمني عليك ماهي أخبارك وكيف المدرسه وطلابها وأساتذتها؟
وائل : أنا بخير والمدرسة وكل من فيها طيبون والعمل جدآ ممتع بهذه المدينة البسيطه
ابو وائل : الحمدلله بما أنك سعيد ومرتاح هذا أهم شيء سماح تقف عند البلكونه وتقول : الجو هنا جدآ رائع ومنعش يرد الروح
وائل : ألم تحضري أبنائك معك ياسماح؟
سماح : تركتهم مع أبيهم أريد أن أكون لوحدي بعيد عن مسؤولية الأبناء وأغمضت عيناها وأخذت نفس عميق
وائل: مادمتم اليوم جميعكم هنا أوريد أن أخبركم إنني قررت أن أتزوج
هوت هذه الكلمات عليهم كالصاعقه وعم الصمت المكان وفتحت سماح عيناها متفاجئه
من هي سعيدة الحظ التي ملكت قلب وائل هذا ماسنعرفه بالحلقة القادمة من *عالم أرواح شاكر العقيد*
*سر العائلة الملعونه*
يتبع….