نفس معتق


الشاعر:محمد خميس بالراشد
لِــكِ مِــن فَـرَاغِ الصَّـخرَةِ الصَّـــمَّاءِ
نَفــسٌ يُعَتِّـــقُ بِـــالحَنِينِ عَنَـــــائِي
أَحثُــو عَلَيــهِ تُـــرَابَ شَــوقِي كُلَّمَــا
صـعد الأنــين إلــى جبــين نــــدائي
أَوَ كُلَّمَـــا يَمَّمـــتُ نَحـــوَكِ يَرتَمِـــي
طــلُّ السَّـعَادَةِ مـن ســماء حِـــدَائِي
سَــأَظَلُّ أهطــلُ مِــن غَمَامَــةٍ مُلهَــمٍ
فَالعِشــقُ زَهــــرٌيَســتَغِيثُ بِمَــائِي
وَإِلَيــكِ أَومَـأَ بِالوُصُـولِ وَمَــا دَنَـــى
إلا كمـــا أنـــف الأفــــول حـــــيائي
أُخفِيــهِ لـــا خَوفـــاً وَلـــا مُتَرَجِّيــــاً
لزوالــه والنــــزف مــــن أحشــائي
يـا ليـــت شـعري هـل أقامـكِ سـلماً
بيــتٌ، لترقـــى بــالهواء أشـــــلائي
فـلا أنـتِ مـن ســلب المساء ظلامه
ورمــى إلــى نــور الصــباح ولائــي
فوجـدت مفقــوداً أجــدد فــي دمــي
عشــقاً تنـــاثر بــي فأصـــبح دائــــي
حين احتضنت الصـمت كنـت مجرداً
مـن جرأتــي والحــب مــن أعــــدائي
حتــى تســلل منــك ســهم غوايــــة
أنســاني هـــولَ وقوعـــــه أســــمائي
فالحــب كـل الحـب أنـكِ فـي الهـوى
ريحانـــةٌ ســـكنت فــــؤاد ســـــــمائي