دُرَّةٌ من غُصنِ البحر


الشاعر : محمد خميس بالراشد
تَفَتَّـقَ الفَجــرُ عَـن صُـبحٍ بِـهِ هَيَـفُ
كَأَنَّــهُ غَــادَةٌ حَســنَـاءُ تَنكَشِـــفُ
رَيَّانَـةُ الجِيدِ تَبـدُو مِـن خَمَـائِلِـهَـا
بَـوَارِقُ الحُسنِ، مَعقُوداً بِهَا التَّـرَفُ
مَاذَا سَأَحكِي إِذَا قِيلَ الَّتِي خَطَـرَت
بِبَالِـكَ العَـامَ عِنـــدَ البَـابِ ذَا تَقِـــفُ
سَأَحتَسِي كَأسَ شِعرِي كُلَّمَا وَقَفَتْ
لأَنَّ بِالوَصفِ تَبقَى فَوقَ مَا أَصِفُ
إن تَجمـَع الصـدفَة الأحبـابَ معلنةً صَفـوَ المـَودَّةِ لا بؤسٌ ولا شظفُ
فَقَـدْ أتت صَــدَفَاتُ الفَنِّ مشــــرقةً
يُشِــعُّ من شفتيهــا اليـاء والألــفُ
فلينظـم الحبرُ عِقداً فـوق أسطرها
أُنسَاً بمقــــدَمِهَا فـــي دُرِّهِ شغــــفُ
إكليـــلُ نثرٍ تَرَقَّــى فــوقَ صفحتها
وبيـتُ شِعرٍ بكأس الحُبِّ يُرتَشـــفُ
حَسبِي مِنَ الفَخرِ أَنِّي جِئتُ أُنشِدُهَا
قَصَائِـدِي فَهيَ دُرٌّ ضَمَّـهُ الصَّــدَفُ
يَا مَـــــن إِذَا لاحَ لِلإِبـــدَاعِ بَارِقـُـهَا
تعانقــت فـي ربـى واحاتها التُّحَفُ
يَا أَهـــلَ مَـــوهِبَة الآدَابِ مَوسِمَكُـم
وَافَى وَفِـي مِثلِهِ يُستَظهر