لغزّة الصُّمود


إبراهـيم القحـوي
مَــنْ أيْـقَــظَ الـرِّئْــبَـالَ يَـصْـلَى نَــارَهُ
و يَـذُوقُ ويْـلَاتِ الـوَقَـاحـةِ مُـرغَـمَـا
مِـنْ غـــزّةِ الـقَــسَّـامِ شُــهْــبٌ حُـــرَّةٌ
تُصْـلِي بَـنِـي صُـهْـيـونَ نَـارَ جَـهَـنَّـمَا
مِـــثْــلاً بِــمِـــثْـلٍ أو أشَـــدَّ ضَـــرَاوَةً
فَـالـحـقُّ إنْ قَــرَعَ الــزِّنَــادَ تَـضَـرَّمَـا
فَـلْـتُـمْـطِـرُوا تِلكَ الَّلقِـيـطَـةَ بـأسَكُـمْ
مَنْ لَـمْ يَـذُدْ عن حَوْضِهِ شَرِبَ الظّمَا
هَـا قَـد تَنَكَّـسَ كِـبْرُهُـمْ و غُـرُورُهُـمْ
أحْـيَاؤهُـمْ أضْحَـتْ عَـزَاءَ و مَـأتَـمَـا
أقْـصَـى العُـروبـةِ لا تُـضَـامُ أُسُـودُهُ
فالـطِّـفلُ يَسْعَى للشَّـهَـادةِ مُـفْـعَـمَـا
مَـاذا تُـصِـيـبُ الطَّائِـرَاتُ مِـنَ الّـذي
فِـي كَـفِّـهِ رُوحٌ تُـعَــتِّــقُــهَـا الـدِّمَـا؟
كُـلُّ الـمَـدائِـنِ كَــبَّـرتْ لِصُـمُـودِهِــمْ
و اسْتَبْشَرَ الأحـرارُ فَـتْـحَـاً أعظَـمَا
عُـزِفَ النِّـضَـالُ قَصَـائـدَاً مِـنْ ثَـائِـرٍ
قُـدْسِيّ مِـنْ يَـمَـنِ المَلاحِمِ دَمْـدَمَـا