شيخة الدريبي
كلمة الأنضباط من الضبط وهي تعني مسك الأمروالسيطرة عليها والتي يُلزم على الفرد التحلي بها وذلك تجنبًا للمشاكل المتوقّع حدوثهاكماأنّ الالتزام بها يجلب الراحة والطمأنينة الدّائمة للفرد وتتصف كل نفس بشرية بمجموعة من المميزات والقدرات التي يمتلكها ويتحلى بها كل شخص وتساعده بالقيام بكافة الأمور الصائبة والنشاطات الجيدة من خلال تحكم النفس بأفعالها وطرق مواجهتها لبعض المواقف والظروف والمشكلات فالشخص يطمح إلى السلوك الجيد وإلى الوصول للأهداف التي يرسمها بأفضل الطرق وأكثرها إنضباطًا والأشخاص الذين يتحلون بهذا النوع من الإلتزام هم أشخاص تربوا على ذلك منذ الصغرحتى أصبحت عادة لهم ..
الجميل أن تغرس الضوابط في نفوس ألاطفال منذ صغرهم وهذا يُنمي بداخلهم حسن السلوك والإيجابية ونستطيع السيطرة على عدوانية الطفل والحرص على مصلحته والعمل عل تنشئة جيل مُنضبط من الجانب التنموي والإجتماعي والخلقي والفكري حتى يُدرك معنى الإلتزام بقوانين من هم أكبر منه سنًا وخبرة ويُدرك أن ثمة حدود مهمة لا يجب تخطيها والإلتزام في كل أشكاله هو من أنواع السلام للحياة إذ يُكسب المجتمع الطمأنينة والأمان والإنضباط يحفظ حقوق الجميع في كافة أشكاله وأهميةالإنضباط تكون بقوة الإرادة ..
الإصرار من أهم الامور التي تساعد على تحقيق الأنباط وتعود لمصلحة الفرد ولطمأنينته وتدفع الفرد بالقيام بأعماله والوصول لهدفه وتحقيقه ويستطيع أن يتحكم بمواقف حياته ويخطط لها فكل شخص منضبط هو شخص واعٍ وعاقل ويُعتمد عليه بكل شيء فهو مدرك لأفعاله وعنده القدرة على التمييز بين الأمور الصائبة والخاطئة وهو من مقومات النجاح الذي يُحسن من جودة الحياة وتطورها في المستقبل كما أنه يزيد من رضا الشخص عن نفسه دون الإنضباط تصبح الأهداف صعبة التحقيق ولأصبح الفرد فريسة للفشل والكسل والتشتت..
