زَفَّةُ العُرْسِ


راشد بن سالم السلمانى
اِرْقُصِي يَا وُرُودُ
وَغَرِّدِي يَا طُيُورُ
وَاعْزِفْ يَا قَلْبُ
عَلَى أَنْغَامِ أَشْوَاقِكَ
الصَّاحِبُ الَّلِي مَحْنِي كُفُوفُهُ
أَقْبِلْ عَلَيْنَا .. زَيْنُ المَحْيَا
نُورُهُ شَعْشَعَ فِي أَحْلَى اللَّيَالِي
يَا سَوَادَ اللَّيْلِ
أَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ سَوَادٌ؟!
لَا نَجْمَ .. وَلَا قَمَرَ
لَا هَمْسَ .. وَلَا حَتَّى كَلَامَ
الكُلُّ فَرْحَانُ بِلَيْلَةِ العُمْرِ
تَسْتَقْبِلُ الأَشْوَاقُ قُلُوبَ الأَحِبَّابِ
تَنْثُرُ عَلَى دُرُوبِهِمْ
وَرْدًا وَمَحَبَّةً وَسَلَامًا
صَدَى الأَصْوَاتِ ضَاعَ
فِي زَفَّةِ العُرْسِ
السَّعَادَةُ عِنْدَنَا
وَأَسْكَنَتْ قُلُوبَنَا
وَاللَّيْلُ مِنْ فَرْحَتِهِ
اقْتَبَسَ مِنْ نُورِنَا
فَوْقَنَا سَحَابَةٌ تُمْطِرُ عَلَيْنَا فَرَحًا
وَكُلُّ المَعَازِيمِ رَقَصُوا
عَلَى أَنْغَامِ الكُفُوفِ وَأَلْحَانِ الشِّفَاهِ
خَلُّونَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ
نَسْرَقُ أَفْرَاحَ اللَّيَالِي
وَنَعِيشُ فِي سَعْدِ عُمُرِنَا
أَجْمَلَ لَحَظَاتِ الحَيَاةِ.