الصقر


الكاتب :سمير الشحيمى
في إحدى الغابات الشاسعه المليئه بالحيوانات والطيور كان هناك إحدى الصقور الجارحه تسكن الأشجار المرتفعه وكانت أنثى الصقر وضعت بيضتين وأحتضنتهما إلى أن فقس البيض وبدأت برعاية صغارها حتى كبرا وأشتد عودهما الطائر الأول تعلم الطيران بسرعه وبدأ يعتمد على نفسه بالأكل والشرب وحماية نفسه أما الطائر الثاني لم يغادر عشه وعندما أجبرته أمه ترك العش وبقي متعلقا بغصن الشجر يرفض الطيران وظل على حاله عدة أسابيع فحتارت الأم معه فذهبت إلى الأسد ملك الغابه تشكو له وضع أبنها فقال لها الأسد : هل أجنحته مكتمله؟
الصقر: نعم إنها مكتمله.
الأسد : هل يعاني من جرح أو مرض يمنعه من الطيران؟
الصقر : لا إنه سليم معافى مثل أخيه.
الأسد : إذا سنحل مشكلت أبنك غدا
الصقر : كيف ذلك؟
الأسد : ستعرفين غدا.
وذهبت أم الصقر إلى عشها وأنتظرت شروق شمس الصباح بفارغ الصبر وما أن أشرقت الشمس حتى بدأت الأم تحلق عاليا تنتظر ما سيفعله الأسد وفجأه رأت مجموعه كبيره من القرده وهي تتسلق الأشجار وتقتلع الأغصان التي تجدها بطريقها حتى وصلت لغصن الشجره الذي يقف عليها الصقر الذي رفض الطيران وما أن كسرو الغصن الذي يقف عليه بدأ بتحريك جناحيه وبدأ الطيران بادئ الأمر لم يستطيع التحليق عاليا ولكن بعدها بدأ يرتفع عاليا وفرحت أمه كثيرا بما رأت.
فذهبت إلى الأسد لتبشره فسألته: مالذي جعلك ترسل القرود تكسر جميع الأغصان بلأشجار؟
الأسد : إبنك وجد بلأغصان ملجأ له تغنيه عن الطيران فأمرت القرود بأن تذهب لكسر جميع الاغصان لكي نحرمه منها فأضطر أن يعتمد على نفسه ويحلق عاليا ليتعايش.
عزيزي القارئ كل منا لديه غصن يشده إلى الخلف ويمنعه من الإبداع والتطوير؛ فلنبدء بكسر الغصن الذي يمنعنا من التحليق لنبلغ آفاق النجاح.
إنتهت.