عامٌ طفوليٌّ سَعِيد


الشاعر:سامى رضوان
محافظةَ البحيرةِ في
في زحامِ الكونِ يوما لوْ ترى
هلْ يا ترى تبدو الطفولةُ
في العروبةِ مبصرةً إني
أرى زخما يَعِجّ أرجاءَ
المدينةِ وهناكَ خيطُ
منْ الليلِ العقيمِ ترصدُ
هذا المحيطِ وأنكرَ لي
يدي برغمِ أَنَّ خطوطَ
كفي ثمانيةَ وثمانينَ
تسعة وتسعون اسمَ منْ
أسماءِ الرحمنِ ما بينَ
شريانِ دمى سوريا أنا
فلسطينيٌّ أنا جئتُ
يا وطنيٌّ العزيزِ أنشرُ
الحلمُ البريُ وعزفَ
صوتا منْ رصاصِ القتلِ
يخترقُ القطيعُ عربيا أنا
يا أمةُ لوْ تعلى أنا لا ألومُ
سطورُ الجرائدِ حينَ تكتبُ
فوقَ ألواحِ الحياةِ لتشيرَ أَنَّ
هناكَ طفلاً عائق ليسَ لهُ
نصفِ حياةِ ماذا جنيتُ حتى
أغادرَ عالميٌّ قلمُ رصاصٍ
وكتيبةِ وبعضِ قصائصْ الورقُ
في حقيبتيْ هلْ يقتلُ القلمُ
الرصاصَ منْ استباحَ طفولتي
الويلَ كُلّ الويلِ لمنْ جاءَ ليهدمَ
موطني عام طفوليٍّ سَعِيد قولٍ
ترقى سجالاتِ الصحفِ ولقدْ
رأيتُ في التلفازِ عمائمَ تعلو
الرؤوسُ وهناكَ طفلاً بؤس
كادَ يعبرُ عنْ ملامحِ موطني
قمم تقامُ لها الجبالُ تقيمُ
سورا منْ صولجانٍ وربما
تقيمُ سورَ منْ ذهبَ فالجوعُ
يقتلُ ألفَ طفلٍ بالميدانِ هلْ
يا ترى ماذا جرى في قصتي
ولما تضيع قضيتي بينَ الأممِ
أحاديثَ مذياعٍ لسردِ قضيتي
ماذا أهديتُ الطفولةُ أيها المذياعُ
أهديتهمْ صوتَ البنادقِ والمدافعِ
وكثيفٌ دخانٍ أحاطَ أرجاءَ المكانِ
معذرةً إليكَ سيدي عام طفوليٍّ
سَعِيد ودمِ تدفقٍ نحوَ الوريدِ
كأنهُ ماءٌ تقطرُ في فجاجِ الأرضِ
التي جمعتْ صغارُ اَلْحَيّ كادَ تشدّ
خيوطَ وهمِ العنكبوتِ بينَ أصابعي