شخصيات مميزة في سطور..فاطمة شرف الدين

فاطمة شرف الدين كاتبة ، ومحررة لبنانية ومترجمة لأدب الأطفال ، تقيم بين مدينتي بيروت و باريس ، ترجم لها العديد من أعمالها الأدبية لأكثر من 15 لغة.و قد قامت بترجمة بعض الكتب من الإنجليزية إلى العربية والعكس .
نشأتها
ولدت فاطمة شرف الدين في بيروت ،في عام 1966و قضت بضع السنوات الأولى من طفولتها في سيراليون وبعد ذلك عادت واستقرت في بلدها لبنان.
التحقت بالجامعة اللبنانية الأمريكية للتخصص بالتربية المبكرة للأطفال عام 1989.
حصلت على (شهادتي ) الماجستير من جامعة أوهايو في أمريكا
الأولى في نظريات وتطبيقات تربوية عام 1993.
والثانية في الأدب العربي الحديث عام 1996.
حياتها المهنية
بدأت حياتها المهنية كمعلمة لغة إنجليزية كلغة ثانية عام 1986 وعملت لسنوات عديدة في مجال التدريس والتربية حتى عملت في مركز الدراسات اللغوية كأستاذة لغة وحضارة عربية في جامعة رايس في هيوستن في أمريكا عام 1999 وقد قامت بتقديم ورش عمل للكتابة الإبداعية للأطفال والبالغين حتى أصبحت كاتبة ومترجمة ومحررة لكتب الأطفال والناشئة منذ عام 2001.
خمسة عشر سنة تتنقل مع عائلتها بين المدن اللبنانية بحثا عن الأمن، وكانت الإقامة الأساسية في بيروت ،و في سنة 2001 انتقلت مع عائلتها إلى بلجيكا و هناك قررت التفرغ لكتابة أدب الأطفال ..لأنها لاحظت في بداية حياتها خلو المكتبة العربية من كتب أدب الأطفال وهذا ما جعلها تتخصص في مجال التربية.
كل ليلة كانت تحرص المداومة على القراءة لأطفالها حيث كانت تستعير ما يقارب من 20 كتاباً أسبوعياً من المكتبة العامة ، ومن هنا ارتبط حبها بفن أدب الأطفال الذي بدأ بتشكيل مخزون كبير لديها عنه .
أيضاً كانت تحضر معظم معارض الكتب الأوروبية والعربية، وخاصة المخصصة لأدب الأطفال حينها قالت :
هناك نقص كبير في كتب ذات قيمة أدبية جيدة وذات أسلوب لغوي شيق يجذب الطفل ويشجعه على القراءة باللغة العربية.
هي ترى أنه عند توجيه أي رسائل للطفل لابد أن يكون بطريقة غير مباشرة .
حثت على ضرورة الاستثمار بمرحلة الناشئين العمرية من خلال التواصل معهم ومعرفة مشاكلهم ومن ثم يتم إنشاء أعمال أدبية مخصصة لهم.
همّها الأساسي، المساهمة قدر الإمكان في إغناء مكتبة الطفل العربيّة، التي ما زالت حتى اليوم تفتقر إلى الكتب التي توازي بقيمتها الكتب الأجنبية التي تغزوها.
لديها العديد من السلسلة القصصية للأطفال مثل «سلسلة دنيا الحكايا» و «هل تعرف من أنا؟» و«سلسلة قصص نديم».
شاركت في العديد من معارض الكتب سنوياً مثل معارض بيروت والشارقة وبولنيا وفرانكفورت.
و أيضاً شاركت في العديد من المهرجانات الأدبية والقرائية مثل مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومهرجان طيران الإمارات للآداب.
سلطت الضوء – من خلال أعمالها – على أهمية توافر أدب اليافعين على الساحة الأدبية وأهمية الكتب لكي تكون قادرة على فهم الشباب ومواجهة التحديات ومن ثم توفير طرق التواصل معهم.
تعتبر من العضوات الناشطات في الهيئة اللبنانية لكتب الأطفال .
تحدثت عن نفسها و قالت :
اسمي فاطمة شرف الدين لكن لي أسماء أخرى كثيرة ينادي بها أهلي وأصحابي، منها فوفو، فوشارا، فوفو الملفوفو، فنكا… طيب. سأتوقّف هنا…
في المدرسة كنت بارعة في القفز العالي في حصّة الرياضة البدنيّة، وفي كتابة مواضيع الإنشاء في صفّ العربيّة. لم أكن أعرف وقتها أنّي حين أكبر سأقفز عاليًا، لكن ليس فوق الحبل المعلّق بين عمودين، بل بين الكلمات والسطور وقصص الصغار التي أؤلّفها.
كيف أؤلّف قصصي؟
في الصباح، أسكب لنفسي الشاي الأخضر، ثمّ أضع في الخلّاط في رأسي عدّة أشياء: خيالي وأفكاري وأحلامي وأحاسيسي، ثمّ أديره بكبسة زرّ! كلماتي تُعجَن وتُعصَر وتَعلو وتَهبط إلى أن تَخرج من الخلّاط على شكل قصّة للصغار. حتّى الآن نجح الخلّاط في تأليف 130 كتابًا، منها ما ترجم ومنها ما حاز على جوائز. ماذا أفعل بكلّ هذه الكتب؟ أجمعها في بقجة وأحملها إلى مدارس كثيرة أقرأها للصغار. ثم آخذها إلى مدن كثيرة في العالم، أعرضها على كلّ من يحبّ الكتب وأقرها لكلّ من يرغب في سماع القصص. أذهب بها أيضًا إلى مؤتمرات أتكلّم عنها وعن الخلّاط وكيف يعمل. ومن يريد أن يُشغل خلّاطه، أعطيه ورش عمل تعلّمه على ذلك.
في الأوقات التي لا أكتب فيها، أخرج مع رفاقي، أزور أمي وأبي، أطبخ لولديّ تالة وتامر وأصنع لهما الكاتو، أحضر فيلمًا أو أضع موسيقى وأرقص. من الأشياء التي أحبّها، عصفور يزور شرفتي، عطر يذكّرني بشخص أحبّه، هديّة تأتيني بمناسبة أو من دون مناسبة. ومن الأشياء التي لا أحبّها، قلم الحبر الجاف حين أكون بأمسّ الحاجة إليه، والشخير!
بعض من مؤلفاتها :
حذاء الطنبوري .
فاتن .
غدي وروان .
هكذا أمور تحصل.
كابوتشينو .
إجاصة ميلا .
سافيا .
بسرعة …على مهل.
حرارة جــود .
الإوزة الذهبيّة .
مل كتابي .
أنا والجدة نينا .
سافيا .
سلسلة قصص الأنبياء : سيدنا أيوب عليه السلام
لا تفتحي هذا الكتاب.
العمة عوشة.
ألعب مع بابا.
ابن خلدون.
إلى النوم يا صغيري.
قمر لمـــى
ابن بطوطــة
شعر ميمي
من نشاطاتها :
قدمت ورش عمل لمؤلفي كتب الأطفال من خلال الدورة الثامنة من مشروع «كتب صنعت في الإمارات» التي حضرتها مجموعة من الكاتبات الإماراتيات اللاتي ألفن قصصاً عن حقوق الطفل.
الجوائز :
نالت جائزة الهيئة الوطنية للطفل اللبناني لأفضل قصة منشورة للأطفال خلال العام عن كتاب «ديك الجبل»
و نالت روايتها «رواية فاتن» الفوز بجائزة أفضل كتاب في معرض بيروت العربي الدولي عام 2010.
في 2011 نالت جائزة «اقرأ» من مؤسسة آنا ليند لكتاب «كتاب الضحك والبكاء»
2012: نالت جائزة “عربي 21 ” من مؤسسة الفكر العربي لكتاب «حمار جدي»
كما حصل كتابيها «جارتنا جوجو»
و «البنت الصغيرة التي….» على لائحة شرف “عربي 21 ” للكتب عام 2013.
في 2014 نالت جائزة أفضل كتاب للأطفال في معرض القاهرة لكتاب “أبجد هوز”
و حصلت على جائزة (اتصالات) لكتب الأطفال، لكتاب كابتشينو عن فئة كتاب العام لليافعين عام 2017.
(دار أصالة)
2017: حازت على جائزة إتصالات لكتب الأطفال، لكتاب «كابوتشينو» عن فئة كتاب العام لليافعين (دار الساقي)
كُتب لها بعض المقالات وأجري معها العديد من المقابلات في بعض الجرائد:
جريدة السفير
جريدة المستقبل
مقابلة في تلفزيون السويد
تم نشر أكثر من 120 كتاباً لها في جميع أنحاء العالم.
اقتباسات من قصصها للأطفال :
أنّ أبوايّ يسخران من حبي للموسيقى ولآلة البيانو. يعتقدان أن الفن يُبقي الفنان فقيراً طوال حياته، وأن النجاح والمستقبل الباهر يتحققان بإختصاصات كالطب والهندسة والمحاماة وإدارة الأعمال. أما الفن فهو للفاشلين في كل هذه المجالات
أول مرة ترى فاتن البحر. ما أكبره. ما أعظمه. ماذا لو تفتح باب السيارة الآن وتهرب إليه؟ تركض على شاطئه حافية القدمين. هل رماله ساخنة أم باردة؟ هل تغوص قدماها كلياً تحت الرمال حين تقف عليها، فتغرس كشجرة؟ أمواج البحر. تتمنى فاتن لو تقفز وتخترقها. هل هي أقوى من هذه الأمواج أم سوف تُبتلع في طياتها إن فعلت؟