الأدب والشعر

إجهاشة قلب

شيخ   الصنعاني 

شيخ الصنعاني 

أَلَا فَسَلُو الْمُدَامَةَ عَنْ مُصَابِيْ

عَنِ الْأَمَلِ الْمُضَمَّخِ بِالْسَّرَابِ

عَنِ الليْلِ الَّذِيْ أَمْسَىْ جَرِيِحًا

وَ أَنْجُمُهُ الْثَّكَالَىْ فِيْ انْتِحَابِ

سَتُنْبِيكُمْ كُؤوسُ الْوَجْدِ عَنِّيْ

وَ تُرْسِلُ بَعْضَ نَزْفِيَ لِلْتُّرَابِ

وَ تَنْثُرُ مَا تَوَارَىْ حِينَ جَاءَتْ

مُدَلَّلَتِيْ كَعِطْرٍ فِيْ كِتَابِيْ

أُجَاذِبُهَا الْغَرَامَ بِكُلِّ صِدْقٍ

وَ تَمْنَحُنِيْ الْعَذَابَ ، فَوَا عَذَابِيْ

عَشِقْتُ أَرِيجَهَا سِحْرًا تَوَالَىْ

عَلَىْ رِئَةِ الْجَمَالِ مَدَىْ اغْتِرَابِيْ

فَكَانَتْ مِثْلَ رَاحٍ زَادَ نَفْحًا

مِنَ الْشَّفَتَيْنِ طُوِّقَ بالرّضَابِ

مَدَدْتُ لِخَمْرِهَا كَأْسِيْ ، أَشَاحَتْ

بِخَدٍّ شَعَّ أَفْقَدَنِيْ صَوَابِيْ

فَأَجْهَشَ خَافِقِيْ فِيْ كَفِّ إِلْفٍ

بِسَيْفِ الْهَجْرِ قَدْ طَعَنَ اقْتِرَابِيْ

وَ نَاحَتْ أَحْرُفٌ ضَمَّتْ فُؤَادِيْ

أَقْامَتْ مَأْتَمًا ، عَزَّتْ مُصَابِيْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى