مَنَصَّاتُ الغُرُوبْ


شيخ الصنعاني
أنا مُرْهَقٌ ..
وَمَلامِحِي
مَحْفُورَةٌ
فِي عُمْقِ أَحْدَاقِ الرَّحِيلْ
أَنَا مُثْقَلٌ
بِالحُبّ ..
تَذْبَحُنِي
عَلَى الشُّطْآنِ
أنَّاتُ الأَصِيلْ
وَمَشَاعِرِي
تَتَلَمَّسُ السِّحْرَ البَعِيدْ
تَرْجُو البَقَاءْ
تَخَافُ إزْهَاقَ الفَتِيلْ
وَأَنَا هُنَاكْ ..
عَلَى مَنَصَّاتِ الغُرُوبْ
وَالحَرْفُ
يَبْكِي بَسْمَةً رُسِمَتْ
عَلَى سَعَفِ النخيلْ
وَالكَونُ
وَدَّعَ حُسْنَهُ
وَالقَلْبَ
وَدَّعَهُ الهَدِيلْ
وَكَأَنَّمَا
شَمْسُ اللقِا طُعِنَتْ
بِخِنْجَرِ ظَالِمٍ ..
وَمَضَى
يُلَطِّخُ بِالدِّمَاءِ
مَعَالِمَ الأُفُقِ العَلِيلْ
حَارَتْ هُنَالِكَ بَسْمَتِي
وَتَشَتَّتَ الحُلُمُ الجَمِيلْ
وَتَنَاغَمَتْ
فِي اللا حُدُود
مَسَاحَتِي الثَّكْلَى
ونَبْضَ المُسْتَحِيلْ
أَنَا مُتْعَبٌ
يَا مَنْ رَأَيتَ مَدَامِعِي
مَابَينَ أَزْهَارِ المُنَى
قَهْرًا تَسِيلْ
وَجَنَاتُ شِعْرِي
مِنْ جَفَافِ الحِبْر
عَانَقَهَا الشُّحُوبْ
وَأنَا ..
بِثَغْرِ النَّاي
مَصْلُوبٌ
عَلَى
كَتِفِ العَوِيلْ