الموسيقى و الذكريات


الكاتبة:ندى فنري
الموسيقى و الذكريات
لماذا عندما نسمع بعض الأغاني، تثير فينا مشاعر, و تستدعي الذكريات،و يبدو أننا نعود إلى تلك اللحظة، و نشعر بكل شيء كما لو كنا هناك .
هل حصل معك أن ذكرتك أغنية بموقف معين ؟
يمكن تقسيم ذاكرتنا إلى نوعين :
ذاكرة ضمنية .
ذاكرة صريحة .
الذاكرة الضمنية :
فهي ذاكرتنا اللاواعية
و التلقائية ، مثل استحضار كلمات أغنية عندما يغني شخص الكلمات القليلة منها ، و يحدث جزء كبير من ذلك في العقل اللاواعي .
الذاكرة الصريحة :
هي تَذكر متعمد و واع للماضي و تتضمن أشياء مثل التعلم من الكتب المدرسية و ذكريات تجارب الماضي .
يتم الربط بين حدث
و أغنية من خلال الذاكرة الضمنية ، و تؤثر على مزاجنا ويجعلنا نشعر بحالة جيدة.
عندما تقترن مقطوعة موسيقية بحدث عاطفي ، يمكن أن تكون إشارة فعالة لإعادة المشاعر القوية التي شعر بها الإنسان في تلك اللحظة .
غالباً ما تأتي الذكريات التي تحفزها الموسيقى بأوقات معينة من حياتنا ،حيث يميل بعضهم إلى استعادة ذكرياتهم عندما كانوا في سن 10 سنوات إلى 30 عاماً ، لأن سنوات المراهقة ، و الشباب تعتبر أوقاتاً مهمة ،و مثيرة بشكل خاص حيث نختبر الأشياء لأول مرة .
يحفز الاستماع للموسيقى في تحسين الأداء الإدراكي ، و رفع القدرة على التركيز،
تحسّين المزاج ، و تحسين الأداء في المهام الإبداعية على وجه الخصوص .
هل للموسيقى فوائد الموسيقى؟
نعم هناك فوائد للموسيقى فهي تحفز على إفراز الدوبامين (هرمون السرور والتحفيز والمكافأة)، إضافة إلى ذلك فقد أثبت العلم أنها تُحسّن من الأداء المعرفي، وتزيل أعراض القلق والتوتر، وتُحافظ على التركيز.
فليس من الغريب إذن أن يستمع كثيرون إلى الموسيقى خلال التمارين الرياضية، أو قبلها، أو بعدها ، فعندما تستمع إلى موسيقى سريعة الوتيرة، ستشعر بمزيد من اليقظة والطاقة، وعندما تستمع إلى نوع أكثر هدوءًا، سيبدأ جسمك بالاسترخاء.
تساعد الموسيقى على الشفاء من بعض الأمراض منها …تخفيف أعراض الاكتئاب …فإن الاستماع إلى الموسيقى المبهجة سيحفز المشابك التي تُخزن الذكريات الشخصية الإيجابية، إذ تحجب هذه المعلومات الإيجابية عن الدماغ في أثناء نوبة الاكتئاب .
تحسين الذاكرة …
و تحسين جودة النوم …
الموسيقى تجعلك أكثر إنتاجية …و تعزز التركيز الإيجابي .
الموسيقى لها تأثيرات كثيرة على المخ والانفعالات، وذلك بجانب كونها نوعا من العلاج النفسى للمرضى
و الأصحاء، إذ أنها تجعل الشخص أكثر مرونة وتعاملا مع مشاعره وإدراكه للتجربة التى مر بها، حتى أنه يقوم بتعديل السلوك عن طريق الفن .
تقول ديزيريه سيلفرستون
بوصفها معالجة نفسية من لندن: « تَنشط القشرة السمعية في أدمغتنا (المسؤولة عن معالجة الأصوات) عندما نستمع إلى أغنية … وهذا التفعيل للقشرة السمعية ينشط مناطق أخرى من الدماغ مثل الجهاز الحوفي (المسؤول عن المشاعر)، والقشرة المحركة
( المسؤولة عن حركات الجسم) .
أيضاً يمكن للموسيقى أن تساعد في استحضار الذكريات لدى كبار السن
و مرضى الزهايمر ، فالموسيقى تساعد على استحضار كل الذكريات المرتبطة بأغنية .
يميل الناس إلى تفضيل ما هو مألوف لذلك تعرف شركات الإنتاج أن البث المتكرر هو مفتاح مبيعات التسجيلات الناجحة .
المهم أن لا تشغلك الموسقى عن ذكر الله .