أنواع البشر


ثريا دهلوى
في الحياة أنواع من البشر
الحياة بحر واسع لا نهاية له فيه المدُّ والجذر فيه اللؤلؤ والمرجان ،فيه الأصداف والأعشاب
عميقُ كعمق البشر ، فيه الغامض والواضح
فيه العميق والهادئ ،فيه الطموح والكسول
فيه الراقي والمحترم والمثقف وفيه البخيل
والغني ،العالم والجاهل ، والشاكي والباكي وفيه الصادق والكاذب ،وفيه المحب والكاره
فيه الحاقد والحسود .
وأسوأ هؤلاء هو المستغل لطيبتك
نوع ممكن تعطيه من روحك ومالك ووقتك وابداعك وحبك ويخليك تشعر إنه واجبك
تعطي وتعطي بدون حساب ، ويستغلك أسوأ استغلال مهما تعبت عشانه ومهما ضحيت
ويتكلم عنك خلفك فتجد أنه يتواصل معك من أجل استغلالك أو ينقطع عنك عندما يستغني عنك ، وصنف آخر ينسى معروفك ،ولا يرد حتى السلام عليك عندما يقابلك .
وفي نوع آخر يكون بينك وبينه صداقة وحب وعلاقة قويّة ،وفجأة يدير ظهره لك من غير سبب ،لا تدين الا لله ثم لكل شخص عرف حاجتك وضعفك وقهرك وانكسارك وساعدك بينما كان الجميع يمرون فوقك بلا مبالاة وبلا رحمة لا تنسى فضل من أسدى إليك المعروف
ولا تكن جاحدا وناكر كن أصيل وشريف .
هكذا هم البشر أصناف وألوان .
وحقد بعض البشر وشرور هم لا يمكن لعاقل أن يتخيله ،يخترعون القصص ،ويهدمون البيوت فقط من أجل أن يتسلّوا ويملأون
أوقات فراغهم .
ربما أنا وأنتم تعرضنا لأشخاص يكرهوننا
ويبتعدوا عنا لأن في قلوبهم مرض فزادهم الله
مرضا أشخاص تجردوا من الأخلاق والانسانية
معتقدين أن اعراض الناس لعبة أو وسيلة للتسليّة او للضحك هؤلاء لهم رادع واحد
فقط غير قانوني رادع الهي اسمه :
(حسبي الله لا اله الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم )
لا تسأل أحد غاب عنك لماذا ؟
او لم لا ترد ؟ دعه وشأنه
وتلك الأيام نداولها بين الناس .
لا يغار الا الناقص ولا يغتاب الا المنافق .
ولا يثرثر الا الفا رغ ،ولا يتحدث عنك بالسوء الا من حاول أن يكون مثلك وفشل ،ولا يطعنك في الظهر الا قليل الأصل .
فلا تستعجب من كان بينك وبينه عيش وملح
كما يقولون ثمّ فجأة اختفى او قطع علاقته معك ربما وجد الأفضل أو لم يعد بحاجتك
فلا تسأله لماذا غاب عنك ولا تعاتب من لم يرد عليك أو يتجاهلك أو بكل برود يرد عليك
فلا حاجة لك به هؤلاء الناس ابتعد عنهم
وعامل الناس أصلك لا بأصلهم .
الحياة بحر عميق وليس الكل يعرف العوم فيه
كفانا الله وإياكم شر الناس الذين لا يقدرون
الصداقة والمعرفة .