الأدب والشعر
الـــــــزوجـــــــة الــــغــــبـــيـــة


الشاعر :مصطفي محمد كردى
زارتْـهُ فـي سـجنهِ والـزّوجُ في تَعَبٍ
قـد كـان يـبدو مـريضًا مُـرهَقًا قَـلِقا
قـالـت لـحـارسهِ مــا شـأنـكم مـعـهُ
فـالـشّغلُ يَـقـتُلُهُ رِفـقًـا بـمـن نَـفَـقا
مـن قـالَ قـولي لـنا قـد قال حارسهُ
والـكلُّ فـي عَـجَبٍ مـن قـولِها صُعِقا
واستغربَ الحارسُ المسؤولُ من كَلِمٍ
فـالأمـرُ مـسـتغرَبٌ مـمّـا بــهِ نَـطَـقا
فـالسّجنُ لـيسَ بـهِ شُـغلٌ كما ذَكَرَتْ
وإنّــمـا راحـــةٌ حـتّـى لـمـن سَـرَقـا
قـالـت لـحـارسهِ عُــذرًا عـلى كَـذِبٍ
زوجــي أنــا كــاذبٌ واللهِ مـا صَـدَقا
قــد قـالَ مُـدّعيًا فـي سِـجنهِ تَـعِبٌ
يُـمـضي لـيـالٍ طِـوالٍ يَـحفِرُ الـنَّفَقا