شيخة الدريبي
يعرف الشغف على أنّه شعور قويّ يملأ الشخص يدفعه للاهتمام البالغ بشيء ما أو الرغبة الجامحة للقيام بعمل ما كهواية أو نشاط والناجح فيه ويترافق مفهوم الشغف بمفاهيم الحبّ والعزم والقوة والرغبة بالنجاح وفعل الأشياء المذهلة ووجود الشغف دائماً ما يثمر عن نتائج عظيمة جديرة بالاهتمام إذا ما ترافق ذالك الشغف مع العمل فالشغف هو وقود نار العمل وهو ما يقود لتحقيق الأهداف والطموحات فالحياة بلا شغف وهدف محدد تجعل الحياة بلا معنى..
ومن المعروف أنّ أسعد الناس هم من يركّزون على تحقيق شغفهم فصفة الناجحين دوماً هي توجيه إبداعاتهم ومواهبهم نحو أهدافهم وكيفية إيجاد الشغف عدم الاستعجال لا داعي للاندفاع والتسرّع في الحياة فإذا ما كان يريد الشخص إيجاد شغفه فعليه التروّي وأخذ الوقت اللازم لاكتساب رؤية أفضل في البحث عن الذات ولإيجاد إجابات للأسئلة ومعرفة ما يريده الشخص تحديداً من نفسه البحث عن نقاط القوة والتركيز عليها لا أحد يولد دون موهبة أو قوة أو صفةٍ تميّزه، فكل شخص هو متمّيز بطريقته الخاصة وفي مجال مختلف عن الآخرين ..
فلذا على الشخص أن يؤمن بذلك أولاً ثم أن يعمل على اكتشاف ذاته ونقاط قوته ومواهبه ورعايتها وتطويرها ليتمكّن من التفوّق في مجال عمله وهو ما يخلق شعوراً بالسعادة والرضا والاستمتاع بالعمل قد ينسى الكثير من الناس في أثناء عملهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وأن يحظوّ ببعض المتعة في هذه الرحلة الطويلة فيبدون غير سعداء في مساعيهم وإنجازاتهم..
لذا فعليهم الوقوف قليلاً مع أنفسهم والاستمتاع بما يقومون به بدل التركيز المفرط على الأهداف والعمل لأجلها كإنسان آلي والخروج من منطقة الراحة إنّ أحد أسباب عدم إيجاد الشغف لدى الكثيرين هو البقاء في منطقة الراحة وهي المنطقة التي يعتاد الغالبية في البقاء فيها لأنّهم معتادون على القيام بالأشياء نفسها التي تشعرهم بالراحة دون محاولة تجريب أشياء جديدة واستكشاف مناطق إبداعهم وتميّزهم ولهذا ينصح بممارسة بعد النشاطات الجديدة وخوض المغامرات المختلفة وقضاء على الأقل ساعةأسبوعية في هذا العمل والنشاط ..
