شاطئُ الذكريات


احمد مصطفى الهلالى
أنا الآن لايُشغِلُ قلبي وعقلي إلَّا شيئًاواحدًا ..رؤيتكِ !
تُطِلِّينَ بوجهٍ طُفولِيٍ وابتسامةٍ ساحرة
تَضيعُ مني أبجديات اللغة وأتلعثمُ بحضرتهم..
القمر ينير سطح الماء..تتشابك الأيادي
لحظاتٌ من الدفء أشتاقُ إليها.
صورة يابية .
ابتسم لخجلها وهيا تنظر بعيني
باحثةً عن جمالٍ لاتراه إلا بداخلهم..
أشيح بيدي وأبتعد عن العابرين.
متوجهًا إلى الماء تتمسك بيدي أكثر
ليرقص قلبي فرِحًا..
تتناغم النبضات كإيقاعٍ شرقي
بمسرحٍ لايضُم سوانا..أجلسُ ممسكًا بخيوط الليل التي تنسابُ علي أكتفاها
لترتفعَ تارة وتهبطَ بفعل الرياح التي تحتفي بنا
أشد يدها لنعدو تجاه أولِ موجةٍ قادمة
لتُغرِقنا الثانية والثالثة..
لا أسمع صراخها وضحكها الطفولي
أزدادُ تمسكا بالحياة..
تلك اللحظات تعبر وأنا أرى دموعها تنساب علي كتفي..
لاتتركني أذهب..
تتوحد دموعًا باسمة
علي لحظة أِختصرها القدر ..
لأرتحلَ تاركًا روحى وقلبى معهاَ