الأدب والشعر

معزوفة ناي

شيخ   الصنعاني 

شيخ الصنعاني 

حُرُوفٌ قَدْ أَتَتْكِ الْيَومَ غَرْقَى

وَ حِبْرٌ فَاضَ مِنْ وَجْدٍ فَأَشْقَى

وَ مُهْجَةُ عَاشِقٍ ما بَيْنَ لَحْظِ

وَ أَحْدَاقِ تَئِنُّ  ، تَمُوتُ خَنْقَا

وَ لَحْنٌ خَلْفَ أَضْلَاعٍ تَلَوَّىْ

لَهِيبُ الْهَجْرِ قَدْ أَصْلَاهُ حَرْقَا

أَنَا الْنَّايُ الْجَرِيحُ وَ ذَاكَ رَكْبِيْ

تَجَرَّعْنَا الْكُؤوسَ أَسىً تَرَقَّى

خُذِيْ قَلْبًا تَتَيَّمَ فِيْ مَلاكٍ

لَهَا حُسْنُ الْسَّمَاءِ دَنَا وَ رَقَّا

بِهِ الْأَمْوَاجُ قَدْ عَصَفَتْ وَ جَارَتْ

عَلَى أَصْدَافِهِ غَمْرًا وَ سَحْقَا

وَ تِلْكَ مَحَارَةٌ نُقِشَتْ عَلَيْهَا

حُرُوفُ اسْمٍ مِنَ الْإِشْعَاعِ أَنْقَى

عَلَاهَا الْخَوفُ مِنْ ظُلْمٍ تَوَالَى

إِذِ الْمَحْبُوبُ زَادَ  الْكَسْرَ  شَقَّا

وَ أَزْهَارٌ تَسِيرُ إِلَىْ ذُبُولٍ

عَلَىْ شَطِّ الْجَحِيمِ هُنَاكَ تُسْقَى

وَ عَزْفٌ نَاحَ فِيْ الْأَرْكَانِ أَدْمَى

عُيُونُ الليْلِ جَادَتْ مِنْهُ دَهْقَا

 

لَكَمْ تَاقَتْ إِلَيْكِ الْرُّوحُ يَامَنْ

قَتَلْتِ مُعَذَّبًا بِجَفَاكِ شَنْقَا

 

فَمَا بَقِيَتْ عَلَىْ الْشُّطْآن مِنِّيْ

سِوَىْ أَشْلَاءَ أَكْبَادٍ تَوَقَّى

أَقِيِمِيْ مَأْتَمًا كَرَمًا لِنَزْفٍ

وَ قُولِيْ إِنَّهُ قَدْ مَاتَ عِشْقَا

أَفِيِضِيْ إِنْ سَمَحْتِ عَلَىْ تُرَابِيْ

بِشَيْءٍ مِنْ نَمِيِرِ الْودِّ رِفْقَا

لَعَلِّيْ أَحْتَسِيْ صَهْبَاءَ ثَغْرٍ

تُعِيِدُ لِخَافِقِيْ مَا قَدْ تَبَقَّى

وَ صَلِّيْ فِيْ زَوَايَا الْحَرْفِ إِنِّيْ

فَقِيِرٌ لِلْدُّعَاءِ ، أَذُوبُ شَوْقَا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى