رواية قلوب حائرة …. الفصل السادس


الكاتب :محمد عبد العزيز
اقترب موعد الزواج والشاب يشعر بسعاده بالغه لأن الوقت قد حان لاجتماع القلبين وكذلك حبيبته تشعر بسعادة بالغه لأن حبيبها سيكون بجانبها عما قريب وما ذال ابو العروس يخطط للقضاء علي ذلك الشاب الشجاع ويحبك له المؤمرات ويأتي اليوم المحدد للزواج ويستعد الشاب للذهاب إلى بيت العروس لاخذها إلى قاعة الأفراح ليبدأ الاحتفال يستقل سيارته مع والده ووالدته وكأنه قمر يحيط به النجوم في ليله صافية لا يعكرها اي ظلام يقترب من بيت العروس تخرج عليه في اجمل فستان زفاف وتبدوا بداخله كشمس ساطعه لا تستطيع العيون النظر إليها من شده سطوعها تبتسم الفتاه للشاب يأخذ بيدها برقه وعذوبه وكل من حولهم يتمنى لهم السعاده الا والد الفتاه يتمنى للشاب كل شر غير أنه يخفى ذلك الشعور تركب العروس السياره مع حبيبها وكل منهما ينظر إلى الآخر نظرة حانيه يملأها دفء المشاعر وأمام القاعه ينتظر اصدقاء العريس وعند وصوله تعلوا أصوات الموسيقى العسكريه ترحيبا بالضابط الشجاع يجلس كلا الحبيبين في القاعه وكل العيون ترمقهم بنظرات الحسد لأن كلاهما كشمس وقمر جمالا و رقه يرقص الحبيبين ويتجاذبان أطراف الحديث يتحدثان ويتعاهدان أن لا يفرق بينهما سوى الموت وان يتعاونا على أن يملئ حياتهما دفء المشاعر يبتسمان ابتسامه تكاد تنغطر لها القلوب تنتهي حفله العرس ويتجه الزوجان إلى بيت الزوجيه مستقلين سياره العريس تجلس الأم بجانب ابنها ولكن حدث مالم يكن بالحسبان أتت طلقه باتجاه السياره ولكنها لم تصب الشاب بل أصابت أمه توقفت السياره وأصيب الشاب بالزهول وهو يرى أمه غارقه في دمائها وهي تحتضر ولكن الأم طلبت من الشاب أن يأخذ منها رسالة كانت تحملها في حقيبتها وا وصته أن لا يفتحها الا بعد موتها يبكي الشاب ويحمل الأم متجها بها إلا مستشفى قريب لإنقاذه لكن يبدوا ان الشاب قد كتب عليه أن يقفد كل من يحب وتحولت الضحكات إلى بكاء وحزن وانين حاول كل من بالمستشفى إنقاذ الأم الا ان الطلقه قد اخترقت قلبها الضعيف والشاب ينظر إليها ودموع الحزن تتساقط من عينيه كتساقط الأمطار في ليله مظلمه والفتاه بجانبه تبكي الما وحزنا على والده الحبيب تنظر الأم إلى ابنها وكأنها تودعه ولكن قبل أن تلفظ أنفاسها الاخيره أوصت الفتاه أن تحافظ على حبها لحبيبها وان تعوضه عما ألم به والفتي يبكي كالطفل الصغير ووالد الفتاه يبكي لكن بكاءه ليس حزنا على الأم لكن البكاء حزنا على فشل خطته يذهب الشاب ويستعد لمراسم دفن أمه ويودعها باكيا أخذا على نفسه العهد ان يوقع بقاتل أمه والانتقام منه يذهب الشاب إلى غرفته وينفذ عهد أمه ويمد يده ويفتح الرساله ويده ترتعش خوفا مما تحويه الرساله ينظر إليها ببطئ وفجأه يكتشف مالم يكن بالحسبان يعرف فيها مالم يكن يتوقعه ومضمون الرساله كالآتي ولدي حبيب قلبي ولدي الذي لم انجبه ولكن ساقته إلى الأقدار لم يكتب لي أن أنجب وبرغم ذلك لم يفارقني زوجي لأننا كنا نحب بعضنا حبا كبيرا وفي إحدى الليالي الممطره كنا نسير بسيارتنا ورأينا فتاه تجلس على كورنيش إحدى الشواطئ وتحمل طفلا يبكي اخذتنا الشفقة بتلك الفتاه زهبنا إليها وعرضنا عليها أن تعيش معنا وافقت وعاشت معنا قرابه سنتين وحبك يذداد في قلوبنا ويعوضنا عن ما فقدنا من احساس الابوه والامومه وفي إحدى الليالي ظهر المرض على تلك الفتاه وهيا تحتضر حكت لي ما كانت تخفيه من قصتها أخبرتنا بأن الطفل ليس بوليدها بل هو ابن زوجها وان أمه قد ماتت وهو صغير وان زوجها كان يعمل بإحدى الشركات مهندسا الا انه اكتشف ان تلك الشركه ما هيا الا وكرا لتجاره الممنوعات وكل ما يدمر اقتصاد البلد ويهدر طاقه الشباب وأصر الزوج أن يوقع بتلك الشبكه ولكن تم اكتشاف أمره والقضاء عليه وانها هربت من بيتها خوفا عليها وعلى وليدها وان زوجها هو من طلب منها ذلك أصبح الشاب بين انتقامين انتقاما من قاتل أمه التي ربته وحنت عليه وبين قاتل والده ويبدوا أن القدر قد هيأ للشاب الفرصة للوصول إلى هدفه المنشود بدأ الشاب يستعد لتلك المهمه الصعبه اخذ يستعلم عن عنوان تلك الشركه التي كان يعمل بها والده ويستعلم عن صاحب تلك الشركه ويبدوا انها كانت مهمه صعبه جدا لم يكن الوصول إليها بالشيئ الهين جندت لتلك المهمه اكثر من جهه امنيه لأن الشاب اتجه إلى الجهات العليا وأخبرهم بكل شيئ. طلبوا منه أن يحافظ على رباطه جأشه وان يتمالك نفسه لأن المهمه الان اصبحت مهمة وطنيه بالدرجه الأولى ولم يعد الأمر مجرد مسأله شخصيه فكان على الضابط الشجاع أن ينفذ الأمر بكل دقة حتى لا ينكشف أمره والفتاه بجانبه تحاول أن تنسيه حزنه على امه والشيطان لا يكل ولا يمل من تدبير المؤمرات حتى يقضى على الشاب والمنظمه لا يرضيها ما يفعله عميلها لأن بتلك الأفعال قد ينكشف أمرهم أتت التعليمات من المنظمه بتوقف الوالد عن محاولاته لقتل الشاب وان المنظمه هيا من ستحل تلك المشكله وانها ستستفيد من وجود الشاب أكبر استفاده كغطاء مهم لأعمالهم القذره ولا يعلمون أن الشاب هو أيضا يريد الإيقاع بهم ويبدوا أن الشاب يقترب من هدفه المنشود