الأدب والشعر
وداعا


شيخ على الصنعاني
وَدَاعًا قَدْ أعُودُ وَلا أعُودُ
وَدَاعًا قَدْ مَلَلْتُكِ يَا وعودُ
سَأَرْحَلُ وَالْفُؤَادُ كَمَا عَهِدْتُمْ
وَفِيًّا لَا تُغَيِّرُهُ الْقُيُودُ
نَثَرْتُ عَلَى الثُّرَيَّا مَا تَبَقَّى
مِنْ القَلبِ المُتَيَّمِ يَا وُجُودُ
وَإنْ لَمْ نَجْتَمِعْ فِيْ نَبْعِ حُبٍّ
فَلَا لِلْعَيْشِ إِنْ حَامَ الصُّدُودُ
أَقَمْتُكَ فِيْ الفُؤَادِ مَنَارَ حُسْنٍ
تَلاشَتْ عِنْدَ قَامَتِهِ النُّجُودُ
وَصُغْتُ مِن النِّيَاطِ جَمِيلَ لَحْنٍ
وَأَنْتَ عَلَى مَكَامِنِهِ الجَحُودُ
وَهَبْتُكَ مُقْلَتَيَّ وَكُنْتُ أسْقِيْ
خَمَائِلَ وَجْنَتَيكَ ، وَلِيْ وُجُودُ
وَأَمَّا اليَوْمَ لا نَزْفٌ لِحَرْفِيْ
وَلَا لِيْ فِيْ الْهَوَى لَحْنٌ وَعُودُ
تَرَكْتُ الْكَوْنَ يَمْضِيْ فِيْ سُكُونٍ
وَكَأْسُ العِشْقِ تَأْسِرُهُ العُهُودُ