الأدب والشعر
شِيْ مَنْ وَصَفَها


د.محمد ال لطيف
مِنْ ثَغْرِهَا طَلَّ الْجَمَال بِحُسْنِهِ
وَلِدَاخِلِ ثَغْرِهَا انْتَهَى الْإِشْرَاقُ
وَعُيُونُهَا لَوْنُ الرَّبِيعِ يَلُفُّهَا
وَالدُّرُّ يَكْسُو قُرَّةَ الْأَحْدَاقِ
بِرُمُوشِهَا بَدَأَ الشُّعَاعُ بِنَصْعِهِ
مِنْ شَاطِئِ الْأَجْفَانِ لِلْآفَاقِ
وَخُدُودُهَا حُمْرُ كُورْد يَانْعَ
تَرْجُو الْعِنَاقَ وَلَهْفَة الذَّوَاقِ
وَبَلْثْغَةٍ بَدَأَ الْجَمَالُ بِصَوْتِهَا
وَكَلَامُهَا إِبَرٌ مِنَ الْإِحْرَاقِ
وَبِشَامَة قَدْ زُيِّنَتْ لِشِفَاهِهَا
حَلَّتْ كَلِيْل لَحْظَة الْإِشْرَاقِ
عَجَبِنَتْ بِمَاءِ الْمُزْنِ فِي تَكْوِينِهَا
خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْخَلَاقِ
هَاجَ الْفُؤَادُ بِحُبِّهَا وَجَمَالِهَا
فَبَكَى حُرُوفًا تَدْمَعُ الْأَحْدَاق