لغز اغتيال عائشة..الحلقة الأخيرة


فايل المطاعنى
من قصص الغموض البوليسي هذه القصة ليست واقعية وأحداثها من وحي الخيال لغز اغتيال عائشة بقلم .فايل المطاعني
الحلقة الأخيرة
( عندما تكون صاحبة الدار، تلهو مع الحارس، ويكون صاحب الدار خارج يلهو باعراض الناس، حينها، يسهل اقتحام دار)
سمح العميد فؤاد بإحضار، السيدة نوال للتحقيق معها بناء على اقوال الدكتور سامي.
وذهبت النقيب منى ومعها الملازم حذامي,لالقاء القبض، على السيدة نوال زوجة النقيب سامح، الذي كان خارج العاصمة تونس في مهمة من جهة عمله ، نوال غاضبة :انا زوجة النقيب سامح…. ويجب أن تحضروا الأذن قبل دخول البيت.او تخبروا زوجي و لكن صدمت عندما رات الملازم حذامي تضع القيد في يدها مطالبة ياها بالصمت،حتي إكمال التحقيق معها. وحينها شعرت، بالخوف شديد، فأخذت تصرخ، و لم يستطيع افراد الشرطة، السيطرة عليها، فطلبوا اسناد طبي، لاعطائها مسكن. وبالفعل بعد اخذ المهدئ، أخذت قواها في الانهيار، وأستسلمت لهم، والخوف والدهشة، والحزن باديآ في ملامح وجهها الجميل، واقتيدت الى مقر الشرطة ، حيث كان العميد فؤاد و باقي رفاقه، في انتظارها.
جلست نوال في كرسي اعد لها مسبقآ ..كرسي قاعدته خشبية والاطراف من حديد، وجلست النقيب منى على كرسي خشبي مثله تمام. ومقابلة للسيدة نوال وقد فكت عنها القيود.. فقالت النقيب منى موضحة عدة حقائق فقالت: نوال انت لست متهمة، في قضيتنا، أقصد في مقتل عائشة،و نعتبرك شاهد ملك، اذا تعاونتي معنا، وقلت الحقيقة، نحن هنا مجتمعون لكي نحقق في قضية مقتل عائشة ابنة الدكتور سامي، ولنضع المجرم الحقيقي، خلف القضبان ونرسله الى المشنقه غير مأسوفآ عليه..سؤال واحد كفيل بأن ينقذ رقبة الدكتور سامي. ثم سكتت النقيب منى برهة وهي تتفرس في ملامح نوال، التي ما ان سمعت أسم الدكتور سامي حتي زادت ضربات قلبها، حتي ليكاد يسمعها كل من كان حاضر التحقيق . واضافت النقيب منى: نوال هل كنت ليلة الحادث مع الدكتور سامي؟ فقط أجيبي لا او نعم. وسوف تخرجين من هذه الغرفة الى بيتك
أعدك بذلك.
هنا بدات نوال تغطي وجهها الشاحب الجميل، وتحاول، أن تتكلم..وكانت تنظر الى النقيب، وهي تضع يدها على وجهها خجلا،ولكن النقيب منى كرررت حديثها قائلة لها :ثقي بي فقط قولي الحقيقية وسوف تخرجين من هنا
وبعد تردد قالت
نوال: نعم .
كان معي وغطت عيناها بيدها باكية
هنا نهض العميد فؤاد من على مكتبه وقال موجهآ كلامه الى نوال
العميد فؤاد: طيب ممكن نعرف كيف كانت معرفتك بالدكتور سامي..ونظر الى رفاقه قائلا : سؤال كان يتبادر في ذهني فأحببت اسألها حال معرفتي بان الدكتور سامي كان معها. ونظر اليها بغضب..تكلمي
نوال في حالة خوف شديد ولكنها تمالكت نفسها و قالت باقتضاب : كنت اتردد على عيادته للعلاج، فهو من امهر الأطباء ،اقصد أطباء الأسنان. رجل وسيم كريم ،آسرني بكلامه المعسول ،وكلما اتي الى عيادته ، يغمرني بالهدايا الثمينة ،وقالت وكأنه في حلقها غصة ،عكس سامح تمام الذي تحول بعد زواجنا إلى رجل آلي بلا مشاعر ،فقط يأتي ليأكل ثم يخرج .أما سامي كان دأئما معي… وأصعب أوقاتي كان سامي يسهلها … يبعثلي الورد في الصباح، ويطمئن عليه في المساء. فماذا تريد المرأة غير اهتمام رجل بها . في مرة من المرات قلت له مازحة : حلمي ادخل فندق (موفانبيك قمرت) ★ وفي أخر النهار اتصل بي قائلا : هناك حجز باسم زوجك في ذلك الفندق الفخم وقال وهو يبتسم :اعيدوا ذكريات الزواج. لم اصدق ما سمعته وكأني في حلم .
وهنا قاطعتها النقيب منى قائلة: هل انت مستعدة للشهادة لصالح الدكتور سامي وانك كنت معه في تمام الساعة الواحدة صباحا، هل اكرر السؤال ؟
قالت نوال وبلهجة تونسية : (ايه… كان معايا… وغمضت عيناها قليلا وكانه حلم تمر به، اخذت تبكي بحرقة وبعدها اضافت قائلة…..ايه تو نشهد… الراجل هاذا سمح برشا… ويستاهل نعمل معاه كل خير… الراجل هاذا غرقني بخيرو…. والليله هاكي اول مره يقولي نحب نخرج معاك .. كان متغشش برشا… ترددت في الأول… أما امبعد حسيته محتاجلي… وغامرت و قلت موش خساره فيه… ويا سبحان الله… نفس الليله الي صارت فيها الجريمه)
.. وجلست تبكي بحرقة متذكرة المصير الذي سيؤول اليه الدكتور اذا لم تشهد وتنقذه.ترددت قليلا ولكنها حسمت أمرها. قائلة:سوف اشهد القاتل
الملازم علي متصلا بالعميد فؤاد: سيدي وجدناه وهو يهم بمغادرة البلاد
العميد فؤاد : احضره حاﻵ ومقيدآ بالاصفاد، والتفت الى العميد حمد :لقد وجدوه، لن يهرب منا هذه المره.
وبعد ساعة بالضبط احضر النقيب سامح مقيدآ بالاصفاد .
أدخل الى مكتب العميد فؤاد المكتب الذي كان يرتاده ومعتاد عليه، وعندما راه العميد قال له: للاسف انك احد افراد جهازنا، لقد وثقنا بك كثيرآ وكنت ضابطآ ماهرآ، كيف تقتل نفسآ بشرية، بريئة لم تفعل لك شيئآ، وتلاحق فتي جاء لينهل العلم في بلادنا، كيف سولت لك نفسك الدنيئة، فعل ذلك. (الا تعلم، أن الروح البشرية غالية عند خالقها، فعندما تتخلص من روح بشرية
لم تفعل لك شيئآ، وتلاحق فتي جاء لينهل العلم في بلادنا.. فانت تقطع حبل الود الذي يربطك بالله، وحينها لن تحصد سوي الحسرة والندامة،في يوم القيامة)
اخذ العميد حمد يهدئ من غضب العميد فؤاد ثم اتجه الى النقيب سامح قائلا:أنت متهم بقتل الانسة عائشة أبنة الدكتور سامي. وأيضا قتل الطالب ناصر بن حمدان، فما هي أقوالك؟
بدأ الندم يأخذ طريقه الى سامح وبعد برهة قال:,نعم قتلتها، أبنة المجرم، الحقير، الذي لوث عرضي، وجعلني أعيش في دائرة الشك ودوامة الغيرة القاتلة، وتمكن الشيطان منى، فقررت ان احرق فؤاده بقتل أبنته، فلذة كبده، واتهامه، بقتلها، لكي يحصد الحزن ان نجا منها طول عمره، وضحك سامح ضحكت مرعبه فزعت منها النقيب منى التي كانت حاضره التحقيق معه.وايضا الملازم حذامي
واضاف سامح قائلا: قتلت الشاب لكي احكم حبل المشنقه حول رقبة الدكتور ليقال قتل الدكتور الشاب انتقام لعرضه وشرفه، وهكذا تجتمع اركان القضية حول هذا الدكتور وضحك يضرب بأصابعه على الطاولة ضاغط على أسنانه وهو ينطق قائلا: سيكون بطلا امام الناس قتل الشاب انتقامآ لشرفه وتسائل سامح ضاحكا :وهل لهذا الدكتور شرف
العميد فؤاد بعد ان تمالك نفسه وهدأ ثم قال:كيف قتلت الفتاة، وكيف استطعت التسلل الى غرفتها دون ان يلاحظك احد وقتلها ؟
سكت سامح برهة ثم قال:(عندما تلهو صاحبة الدار مع الحارس؛ ويلهو صاحب الدار بالخارج، حينها يسهل، اقتحام الدار وأخذ أثمن الاشياء، واظن لا شي اثمن من حياة ابنتهما)
وصرخ العميد فؤاد قائلا:عليك اللعنة ايها الحقير الساقط.
ونظر سامح الى زوجته بإحتقار، وقرف وكانت زوجته في ذهول.فعندما دخلت المكتب مرة اخري، لم تتوقع أن تري زوجها الذي كانت تحتمي به، مقيد بالاصفاد ،وانه هو القاتل، لقد كان قبل ساعات قلائل رجل ذو مكانه وهمة عالية ويجد في البحث عن القاتل مثلما كان يقول .فكيف تحول هو الى قاتل؟!
لم تتوقع يكون هو سبب شقائها وان يذهب بنفسه الى الجحيم.
ولم تصدق ما تراه عيناها، والشرطي يجره، من ياقة قميصه، يجره جرا، وكأنه طفلا، اراد لعبة، ولكن والده لا يملك ثمنها، فما استطاع ان يقنع طفله، بترك اللعبة، ولا استطاع ان يشتريها له، وحينها نطق سامح قائلا: سيدي انا كنت اراقب فيلا الدكتور سامي، منذ علمت بعلاقته مع زوجتي، التي اعشقها بجنون، وعندما علمت بترددها على عيادته جن جنوني، وكانت تخرج معه لعدة اماكن، و طبعآ كأي رجل، لم يعجبني ذلك الحال، وان تعبث تلك الشقية بشرفي، ولكن، وهنا صرخ به العميد فؤاد: لكن ماذا تكلم
سامح :لا يرضيني ان يعبث هذا الدكتور بشرفي و اتركه يرحل بسلام، لابد من عقابه، وكان الشيطان معي، يزيد الحطب نار فقررت ان انتقم منه، انتقام درامي..يصلح لاصحاب مهنة التمثيل ان يجعلوا منه مسلسلا ذو حلقات ثلاثون.وانا اضمن لهم نجاحه. فقاطعه العميد حمد الشميسي قائلا: ماذا فعلت
سكت ،سامح قليلا ثم قال:كنت اراقب مداخل الفيلا ومخارجها، فعلمت ان الدكتور، يخرج في تمام الرابعه مساء، الى عيادته ويعود في تمام الحادية عشر، ليلا.
الا يوم الخميس فهو يعود في تمام الساعة الثانية فجرآ، فعلمت انه يذهب الى احدى غزواته، الغرامية.
فقررت ان أقتحام البيت يوم الخميس، ولكن كل محاولاتي فشلت، في اقتحام ومن ثم قتل تلك الصبية،
العميد فؤاد:لماذا تفشل وانت قد اعددت خطة محكمة
نظر سامح بحزن الى النافذة قائى:أكتشفت ان غرفة عائشة تكون يوم الخميس غير مؤصدة الاحكام، ويبدو انها تعرف اباها، يأتي متأخرآ، فتترك له باب غرفتها مفتوحآ ربما يتشاجر مع والدتها فأتستضيفه هي في غرفتها حتي الصباح، ولكن كلما اذهب لكي اقتلها اجد الخادمة تنام عند باب غرفتها، تحرسها وكأنها تعلم انني قادم لقتلها، فكنت ارجع خائبآ، الا ليلة مقتل الفتاة اقتحمت السور كالعادة وحينها لم اجد المرأة ، فتقدمت وقتلت الفتاة وخرجت، وضحك ضحكة قوية، صادرة من نفس مريضة، وحينها سألت الملازم حذامي الخادمة ام عائشة وقد حضرت لكي تسمع التحقيق : لماذا ليلة الحادث تركتي مكانك خلف باب ابنتك ربما كان جلوسك يمنع ابنتك من الموت ؟
الخادمة وهي تبكي بكاء شديد : انتم تعلمون انها ابنتي، الوحيدة من زواجي من سامي لقد ضحيت بكل شي من اجل ان ابقي بقربها، ولكني لم استطيع ان امنع المجرم من قتلها، واخذت تبكي وتضرب راسها و وجهها بيدها.
ولكن الملازم حذامي سألتها مرة اخري: لماذا تركتي مكانك
فقالت بعد تردد:رايت السيدة انتصار تدخل غرفة الحارس، الذي هو اخي، فخفت من ان تنهض عائشة وتري امها، خارجة او داخلة، من غرفة الحارس ،فحينها ماذا ستقول عن أمها ،فهي امها ولو كانت أم مزيفة.
وسكتت برهة ثم أضافت : أحببت سامي جدآ وسمعته تهمني .
وحينها وجه، العميد فؤاد الى سامح قائلا: قبل ان نسدل الستار على هذه القضية الشائكة عندي سؤال كيف قتلت الشاب ناصر و انت كنت تحدثني، أنه اتصل بك يريد أن يخبرك عن من قتل عائشة ؟!
سامح يتذكر ثم قال:الرسالة التي بعثتها عائشة إلى صديقها ناصر تخبره بمشاهدتها والدتها تدخل الى غرفة الحارس هي التي جعلت الشاب ناصر يتصل بي لكي يطلعني على الرسالة وينفي عن نفسه قتل عائشة.
حينها وجدتها فرصة لكي الف حبل المشنقة فوق رقبة الدكتور، فأغلقت الهاتف بحركة وكأنه هو من أغلق الهاتف.. وادعيت انه اغلق الهاتف بينما انا اتصلت عليه من تلفوني وواعدته عند مكب النفايات ينتظرني هناك وقتلته هناك والقيت بالجثة لكي تراها الشرطة بسهولة حتي احكم الموضوع فوق راس هذا الدكتور، ونظر الى الملازم حذامي نظرة المنتصر :انا الذي اعطيت الملازم حذامي التقرير الذي يؤكد اتهام الدكتور، ولكن حضرتك ايها العميد ، شككت في التقرير ومحتواه، وايضا غلطتي، أنني لم امسح تاريخ زواج الدكتور بالسيدة انتصار…وهذه الثغرة التي فتحتها النقيب منى واعادة القضية الى مسارها الصحيح.واستطاعت ان تنقذه وترسلني بدل عنه الى حبل المشنقه.
(وداعا تونس الخضراء)
العميد فؤاد: أحب ان أشكركم لمشاركتنا حل هذه القضية، والشكر خاص لابنتنا منى لولا اصرارها وشجاعتها لكان الان الدكتور ميتآ..لذلك قررنا ان نمنحها وسام الشجاعة، وذلك تقديرآ لشجاعتها في كشف الحقيقة.
وحال صعود العميد حمد الشميسي ورفاقه الطائرة مغادرين تونس لوحت النقيب منى بيدها مودعة تونس الخضراء وهي تردد النشيد االتونسي الذي أخبرتها عنه الملازم حذامي وبصوت هامس
حماة الحمي… ياحماة الحمي… هلمو.. هلمو… لمجد الزمن… لقد صارخت في عروقنا الدماء… نموت نموت ويحيا الوطن.
ثم ابتسمت وهي تحدث نفسها قائلة:
يعني لو سمعت كلام الدكتور هدى ولم اسافر كان راح عليه التكريم من تونس، الحمدلله لم احصل على عريس، في عمان ،،حصلنا على تكريم في تونس.
تمت بحمد الله
★ من الفنادق الفاخرة في العاصمة تونس