الأدب والشعر
أنين القصب


فداء حنا .
لكم في الروح بصمة
وخفقه في فؤادٍ مترنّح الهوى
بشوقٍ أمسح ذكرى ما كان بيننا
تجنّ أطياف الهوى لرؤيا عاشقٍ
بحنينه ثملِ
وصال الهوى على كفّ غيمة
تشكو أنين الحبّ وترمد
لتوق صورته
نارٌ تحرق مابين الضّلوع
فتنتشي النبضات طربا وفرحا
أهذا حبّ أم هيامٌ
أم مات الإحساس وأصبح
الطريق محال
ألِفتْك نبضاتي و أحتفى
بمقامك قلمٌ يخط الحب بالألوان
فيقرض قريضة من جدار القلب
ويعطّره بنسائم الشّوق
يلفّه بوشاح الودّ حتى إنه يركع
مصليا
العين لا تتركه أبدا و لا تنام
سفير قلبي إليك نظرة ومن بعدها إبتسامة
فنعقد عهودا بحبر الوجد
وصكوكا تعانق نقاء السّماء
جذوع السنديان هي مرتع حروفنا
وعلى قطرات الندى نسافر للبقاء
نغنّي مع أنين القصب لشفق الغروب
فيحنّ علينا الصباح ويرسل الأضواء
محمّل على كتف نسمة شيماء