Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

كفى تأويلاً

د.آمال بو حرب

د.آمال بو حرب

كفى تأويلاً… لستُ مستباحة، لقد تحملتُ كثيرًا… وشرحتُ أكثر مما ينبغي… لكن آن لي أن أقولها بوضوح:

كوني امرأة، وكاتبة، وشاعرة، لا يمنح أحدًا الحق في اقتحام خصوصيتي أو تأويل وجودي كما يشاء.

الإبداع لا يعني الانكشاف… والجمالية ليست دعوةً للتطفل.. لي قلمٌ، لا قلبٌ معروض.. ولي فكرٌ، لا فراغٌ عاطفي يبحث عن ملء.

أنا إنسانة حرة، أعتز بأسرتي، وأضع كرامتي فوق كل علاقة مزيفة أو نظرة ملوّثة… فلا تخلطوا بين وهج الحرف، ووهْم الاقتراب.

ولا تعتقدوا أن الأنثى الشاعرة، أرضٌ مستباحة للمشاعر العابرة أرجو من البعض أن يدركوا حدودهم، ويكفّوا عن إسقاط مشاعرهم على امرأة لم تكتب إلا من أجل المعنى، لا من أجل أحد

كفى إسقاطًا… لستُ مرآةً للأوهام ..أكتب لا لأغوي، ولا لأغري، ولا لأُفسّر على هوى أحد.

أنا لا أكتب من أجل الجسد، ولا أتحدث عنه كجسد، بل أتأمل في الروح، وأغوص في المعنى، وأهيم في الأبعاد الوجودية التي لا تُرى.

كلماتي ليست مرآة لرغبات دفينة، ولا دعوة مواربة لعاطفة مشتهاة.

ومع ذلك، يُصرّ البعض على أن يعيد التاريخ نفسه، وكأن المرأة الكاتبة ما زالت تُحاكم في كل سطر تكتبه، وتُجبر على شرح ما لا يحتاج شرحًا.

كأننا في زمن تُقرأ فيه الروح من زاوية الجسد، ويُفسّر فيه العمق كنداءٍ للسطح.

ليتكم تقرؤون (أصحاب القلوب السطحية ) بنقاء، لا بإسقاط فثمة نساء يكتبن لأنهن فكر… لا لأنهن يبحثن عن رفيق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى