الأدب والشعر
شَبِيهَةُ النَّسَمَةِ


د.محمد ال لطيف
كَنْسَمَةٍ فِي وَسَطٍ صَدْرِي
أَشَم عَبِيرُهَا فِي طُولِ دَهْرِيٍّ
وَتَجْرِي فِي حَشَايَا كَنَجْمٍ يَسْرِي
زَمَانٌ لَا يُفَارِقُنِي شُذَاهَا
يُلَازِمُنِي هَوَاهَا طُولٌ دَهْرِي
غَدَتْ فِي الرُّوحِ مِثْلَ الدَّمِ يَجْرِي
أَنَادِيهَا رُوَيْدًا فِي الْمَعْنَى
أُعَاتِبُهَا تَرُدُّ ..أَنْتَ قَدَرِي
أَقُولُ مُكَبَّلًا وَالْقَيْدُ حَوْلِي
تَقُولُ دَعْنِي أَنْتَ عُمْرِي
وَتَهْمِسُ لَا أَمَلَ لَقَاكَ لَحْظًا
وَهَلْ أَدَعُ الْحَيَاةَ وَأُفْنِي عُمْرِي
فَصَرْتُ أُحِبَّهَا مِنْ حَيْثُ أدري
أُخَاطِبُهَا تَقُولُ : لَسْتُ أَدْرِي
أَنَاشِدَهَا الْهَوَى فَكِي أُسْرِي
عُمْرِي فِيكَ مَأْسُورٌ وَفِكْرِيٌّ
تَقُولُ لَا أَرْضَى فِكَاكًا
سَتَبْقَى طُولُ عُمْرِكَ وَسَطَ صَدْرِي