بنت الشاطئ قصة .. شعر

أراد في ذات المساء أن يشتم نسمات البحر قبل الغروب حيث تعود على ذلك.
ولكن هذه المرة ليست مثل المرات اللي قبلها
لقد شد اتباهه فتاة بكامل الاحتشام اتخذت مكان منعزل على الشاطئ وجلست على مقعد تقرأ في كتاب .
لم يبسق له أن أطال النظر في فتاة قبلها.
وذلك من باب احترام نفسه أولا واحترام الآخرين .
ولكن هذه المرة أحس بشئ غريب كان بوده يجد من يتكلم بالنيابة عنه ويقول أسعد الله مساؤك بكل خير. حيث لايجرؤ على قول ذلك.
ولكن لم يعد يعرف ماذا يفعل ، الأمر الذي جعل الفتاة ترى حيرته وكثرة النظر إليها ، تضايقت من ذلك وتركت مكانها وذهبت في حال سبيلها.
وقال:-
بعض الصدف ما يأتي من وراءها إلاعذاب
كم طعنة منها طوال العمر ينزف دمها
أنا حصلي صدفة ما كنت أعد لها حساب
مستأنس منيب أفكر في الحياة وهمها.
قلت اتمشى فوق شاطئ البحر يوم الوقت طاب
وأحب نسمات البحر قبل الغروب أشمها .
لقيتها على رصيف البحر تقرأ في كتاب
كأن البحر وده على كبره يقوم يضمها
والليل يوم أقبل تقول أنه خجل منها وهاب
من نورها اللي تشرق الدنيا منه و أيامها
وأنا حصل لي حيرةٍ منها . و لوثة وإكتئاب
واشياء كثيرة سمها ياللي مجرب سمها
كن البحر رجع سماء وكن السماء رجع سراب
وكن البشر قدمي تجيها عاصفة واتلمها
كن المطر ينزل وأنا ماشوف من فوقي سحاب
والبرق منها طالعٍ تضفي عليه ابكمها
مدري تصرفت خطأ و لا تصرفت بالصواب
وعينٍ تصد من الخجل وعينٍ تطالع يمها
وتضايقت مني وقامت لا سؤال و لا جواب
يوم وقفت من حسنها حسدت أبوها وأمها
في كل يوم أذهب الى الشاطئ و لا أحب الغياب
أظني ألقاها لو اسمع كلمةٍ من فمها.