لاشيء يستحق الإنتقام


الكاتبة /وجنات صالح ولي
نافذة على الماضي
لاشيء في الحياة يستحق الإنتقام ،ولا من أجله أن تستدعي كل الأحزان، وأن يقام في قلبك مجلس عزاء وأحزان تقهر ، هناك شعار في الحياة أنه لادوام ولا بقاء ،فكل الدنيا فناء ،والعمر كله أيضاً إلى زوال .وكلما تكالبت في قلبك الأحزان والقهر والملام فتذكر بأن كل ذلك سوف يمضي ،أليس الجميع في طرقات الحياة ماضياً، منهم من سعى لجبر خاطر أو رسم بسمة عابره أو أتخذ حديثه الممتع عادة ويكسب من خلالها عبادة وسار جابر لكل خاطر ،وأزال من بعض العقول أرخص عادة ،وأسر بكلامه قلوب تاهت وتعبت ولم تعرف السعادة، وتأكد حتى ذلك المتسلط عليك حين أذاك فإن رب العباد لن ينساه ،ابدأ يومك بصفحك وحلمك وأفرغ مايدور داخلك في حديثك أو في صمتك ،حرر داخلك من كل مايؤلمك فهناك رب قادر على راحة قلبك و ستذكر مع مرور الأيام أن لاشيء يستحق في الحياة إلا الحب والسعادة والإهتمام ،وعدا ذلك عليك بتشييع الإنتقام من قلبك ونقله إلى مثواه الأخير في غيابة النسيان.