مقالات

أمي جنتي..!!!  

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

أمي نبض خافقي.. بركان حب ثائر في دنياي..

نبع صاف منه أروي قلبي العاطش لحنان مبتور..

أمي الضوء المتوهج دومََا يظلل عتمة أيامي كلما

لاحت في آفاقي دياجير الظلام.. ينير دروبي من

عثرات الأحداث..

أمي شاطيء الأمان حين تهيج أمواج الأسى تجتاح طريقي..

وفي فجاءة الأيام.. وغفلة الحياة التي شغلتنا كان

هادم اللذات قد خطف من عالمي أجمل إبتسامة

أستقبل بها يومي.. فقتل الحزن لحظاتي.. واغتال لذة

أوقاتي.. وبات قلبي يجأر كهزيم الرعد.. تتقاذف

سكوني في جبروت التوجع والإنهيار

كنت أتنفس عبيرها الفواح يعبق من شذى أنفاسها العطرة..

رحل عن عالمي ذاك الوجه الملائكي النقي الذي

يشعرني بحلاوة لقائها كلما عدت إليها ألثم جبهتها المضيئة بالنقاء..

شعور مؤلم وأنا أمضي بها إلى مرقدها الأخير.. وأحثو

على جسدها الطاهر من تراب مدفنها.. تكتسحني

مرارة الفراق.. تغزو قلبي خناجر التوجع..

ألهث خلف بقايا ذكراها.. هي سعادتي الراحلة كانت

تمنحني عطاءاتها دون مقابل بنكهة الحب والشوق

والدعوات المستدامة..

أواه يا أمي سأعيش حياتي على تقبل عطايا الرحمن

راضيََا كما عودتني.. ومن أجلك سأبقى أسير الخير

على خطاك. فأنت ياسيدتي العظيمة دومََا وأبدََا دافعََا

لكل خير وتسامح.. أنت حبي الأول يا أمي ملكة على عرش قلبي..

وهاهي الأيام.. والأعوام تمضي وتتلاحق عقارب

الزمن خلف بعضها. وأنا أحيا على ذكراك ياخفق فؤادي.. ياجنتي!!!

Mrshdah @ shafag – e sa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى