أين نحن في مسارتنا؟


بقلم: أميرة الحداد
رُفعت الأقلام وجفت الصحف..نعم كل شيء منتظر فقد تم..كُتبت قصته ونهايته في اللوح المحفوظ..
في الواقع كل شيء انتهى..وضع لنا الخيار لكي نختار..في كل رحلة عبر خط الزمن كتبت الأحداث..
في حاضرنا نكون قد تركنا ماضينا متجهين إلى المستقبل..كل طريق نختاره لكي نصل إلى المستقبل كتبت أحداثه بكافة تفاصيله..
وفي ذات اللحظة لو غيرنا ذلك الاختيار فأحداثه أيضاً مكتوبة.. كتلاقينا عبر خط الزمن..فما الذي يحكم اختياراتنا.. البداية؟ أم النهاية التي نريدها؟
تُرى.. ما الذي يوصلنا إلى النهاية؟
هل هو الاختيار؟.. والغاية منه ؟!
لو أيقنا أن كل بداية طريق هي في الأساس برعاية النهاية..عندها سنتوقف لنطرح تساؤلاً عريضاً..
ماذا ولماذا نختار ما نختاره؟
فذلك يعني أننا نختار ما يحقق الغاية المرجوة في النهاية..كلما كانت الغاية أكثراً وضوحاً تتجلى طريق البداية بمساراتها المتفرعة في كل لحظة اختيار..
قد تتلاقى التفرعات أو تتخذ مسارات مستقلة بناء على النهاية والغاية التي نود تحقيقها..كل تلك المسارات قد كُتبت تفاصيلها فعلاً..وسنعبرها عبر خط الزمن..الذي هو ثابت لا يتحرك بل نحن من يتحرك بداخله ضمن مسارات متعددة تحمل أحداث الماضي الذي سنستقبله..
كل منا لديه غاية يرغب في تحقيقها كالقيمة والجوهرة الثمينة التي نتمنى الحصول عليها خلال مسيرتنا..تتشكل وتتحدد ملامحها عند الاختيار بيقين..عندما يكون لدينا الحدس اليقظ..الذي يخبرنا أن غايتنا المرجوة في نهاية الطريق لها إشارات وعلامات تظهر فقط عند الانتباه لها..وعند التقاطها تعطي الإذن لجواهرك أن تبرق وتضيء ..هي قيمك السامية.. ابحث عنها..واجعل اختيارك لمساراتك تساعدك..فأنت تستحق أن تمتلكها وأن تضيء كينونتك..كما تستحق هي أن تكون أنت من يمتلكها..