مقالات

أمة إقرأ.. ستظل تقرأ

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

سيداتي.. سادتي..

ثمة نوع من التعليم له دورهام في حياة الطفل وهو حب القراءة.. والتزود بهذا الرافد الأساسي للتعلم منذ نعومة أظفاره.. فالقراءة غذاء الفكر والروح..

أتذكر في أيام الزمن الجميل منذ كنا صغارََا كانت المكتبات حافلة بقصص الأطفال الماتعة خاصة من إصدارات (المكتبة الخضراء) إضافة إلى قصص دينية رائعة تناسب مفهوم الأطفال.. مدعومة بصور رائعة جاذبة لاهتمامهم.. مشوقة بأساليب يفهمون محتواها ومعانيها.. فمنها يكتسبون خبرة لغوية وإملائية

وبهذه الأساليب الَمحببة للقراءة تتأصل في نفوسهم ويعشقونها في جميع مجالاتها (إجتماعية.. دينية.. بوليسية.. أدبية.. فنية).

لقد تبادر إلى ذهني أن بعض المكتبات المنزلية تفتقر من الكتب.. ولكنها تزخر بأجهزة التقنيات والتكنولوجيا المعاصرة التي تحفل بها منازلنا.. أكاد أرى كثيرََا من الناس لايعكف على القراءة إلا نادرََا.. وجل إهتمامهم أجهزة التواصل الاجتماعي والإلكترونيات التي توفر الكثير من العلوم.. ومتابعة كل مايخص الملتقيات من أخبار متنوعة.. ومشاركات الأعضاء في الصحف الإلكترونية.. وتبادل الرسائل والخبرات.. ومتابعة أخبار المشاهير..وحتى القرآن الكريم أصبحوا يستعينون بوسائل التواصل في قراءة سور القرآن.. ويعجزون عن إحتضان المصحف الشريف..

ونحن أمة إقرأ.. لم نعد نقرأ.. لاحظت ذلك في بعض مجتمعاتنا.. عدم الإهتمام باقتناء الكتب.

تغيرت ملامح الثقافة كثيرََا.. حيث الإلكترونيات هي الشغل الشاغل لدى المدمنين لمتابعة كل وارد من الأجهزة الإلكترونية..

وهذا نوع من التطور الثقافي التقني الذي يضج في كل بقاع العالم.. فأهمل البعض الورقيات كالصحف والمجلات الراقية بكل أنواعها.. فصارالبعض يركز إهتمامه على الإلكترونيات بكل مرئياتها.. وإيجابياتها.. وسلبياتها..

فياحبذا نشعل ثورة ثقافية لترغيب الأطفال في حب القراءة والشغف بها

وإقامة مسابقات تشعل هذا الحب في نفوسهم في أن يصبحوا من ضمن (أمة إقرأ.. ستظل تقرأ) أمة تعشق القراءة لعمل توازن ممتع بين القلوب والعقول تنبض حيوية وإبداعَا وثقافة على أرقى المستويات.

فلنجعل من القراءة إثارة كوامن النفوس توقظ فيها روح الحياة الراكدة.. فلا تدعوا الكتب في حجرة معتمة يغلفها غبار النسيان والإهمال بين أكوام الورق.. لاتدعوا الكتب تشكوا من أنين الإهمال والتجافي. بل تثير النفوس لحبها فتصبح متعطشة للقراءة..

والقراءة فقط!!!

Mrshdah @ shafag-esa

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى